الحسن اللنباني (١) ، نا ابن أبي الدنيا ، نا أبو كريب ، نا رشدين (٢) بن سعد ، عن عمرو بن الحارث ، عن بكير بن الأشج.
أن معاوية بن أبي سفيان قال ليزيد ابنه : كيف تراك فاعلا إن وليت؟ قال : يمتع الله بك ، قال : لتخبرني؟ قال : كنت والله يا أبه عاملا فيهم عمل عمر بن الخطاب ، قال : سبحان الله ، يا سبحان الله ، والله يا بني لقد جهدت على سيرة عثمان فما أطقتها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا هارون بن معروف ، ثنا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سليم ، عن عبد الله بن ـ يعني ابن عوف القارئ ـ قال : بلغ معاوية أن يزيد يقول : لأن وليت لأنسيتهم سيرة عمر ، فقال معاوية : وتستطيع ذلك؟ ما استطعته إلّا سنتين.
وقال رجاء عن عبد الله بن عوف قال : أخذ الناس على معاوية حين بايعوه أن يسير بهم سيرة عمر بن الخطّاب.
أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر المؤدّب ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا أبو محمّد بن يوه ، أنا أبو الحسن (٣) ، نا أبو بكر (٤) بن أبي الدنيا ، حدّثني سويد بن سعيد ، نا سفيان بن عيينة ، عن السري ، عن الشعبي (٥) قال : أخبرني (٦) بعض الوفد من سمع المغيرة بن شعبة يقول (٧) : لقد وضعت رجلي معاوية في غرز طويل غيّه [على](٨) أمة محمّد ـ يعني : بيعة يزيد (٩) ـ.
__________________
(١) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : اللبناني.
(٢) الأصل : «رشد» والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) بالأصل : أبو الحسن بن بكر ، خطأ ، وهو أحمد بن محمّد بن عمر بن أبان أبو الحسن العبدي اللنباني الأصبهاني ، ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣١١ ولفظتا «بن بكر» ليستا في م و «ز».
(٤) قوله : «أبو بكر» ليس في «ز».
(٥) قوله : «عن الشعبي» سقط من «ز».
(٦) مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مقصوص.
(٧) رواه الذهبي في سير الأعلام ٤ / ٣٩.
(٨) زيادة عن المختصر ، سقطت اللفظة من الأصل وم و «ز» ، والعبارة في سير الأعلام : في غرز غيّ لا يزال فيه إلى يوم القيامة. ومكان اللفظة «غيه» بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس بالأصل.
(٩) كتب بعدها في الأصل : رقم الفقير أحمد نعمة الله الأشموني الشافعي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين ولمن كان ... ذلك ووالديه وكتب على هامش م : يتلوه : أنا أبو السعود المجلي ، أنا أبو الحسين بن النقور ثم كتب : تم هذا الجزء المبارك بحمد الله عونه وحسن توفيقه يوم الخميس المبارك التاسع والعشرون من شهر جمادى