ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن زيد السلمي ، أنا نصر بن إبراهيم.
قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن [عمار ، نا هشام بن](١) يحيى ، عن أبيه قال : أمش (٢) ميلا عد مريضا ، امش ميلين أصلح بين اثنين ، امش ثلاثة أميال زر أخا في الله.
[قال : ونا هشام بن يحيى عن أبيه قال : رواحك إلى المسجد وانصرافك منه في الأجر سواء](٣).
قال : ونا هشام بن يحيى ، عن أبيه قال : أربع كلمات لا يقولن (٤) عبد مؤمن بهن إلّا بوّأه الله بيتا في الجنّة : شهادة أن لا إله إلّا الله ، فإنّ الله يقول : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(٥) ، والثانية : العبد إذا أصاب ذنبا قال : أستغفر الله ، فإن الله يقول : (وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا) إلى (أَجْرُ الْعامِلِينَ)(٦) ، والثالثة : العبد إذا مرّت به نعمة من نعم الله قال : الحمد لله ، فإن الله يقول : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً) إلى (فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ)(٧) ، والرابعة : العبد إذا أصابته مصيبة رجّع ، فإن الله يقول : (الَّذِينَ)(٨)(إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ) إلى : (وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)(٩).
أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، نا أبو حفص عمر بن داود بن سلمون ، نا أحمد بن محمّد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني ، نا أبو حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغسّاني ، حدّثني أبي ، عن أبيه عن جده أنه كان يوصي ولده وأهل بيته فقال : أنزلوا الأضياف ولا تكلّفوا لهم مئونة ، فإنكم إذا تكلفتم (١٠) لهم ثقلوا عليكم ، فأطعموهم مما حضر.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك لتقويم السند عن «ز» ، وم.
(٢) بالأصل : «امشي» والمثبت عن «ز» ، وم.
(٣) الخبر بتمامه سقط من الأصل ، واستدركناه بين معكوفتين عن «ز» ، وم.
(٤) الأصل وم و «ز» : يقولن.
(٥) سورة البقرة ، الآية : ٢٥٦.
(٦) سورة آل عمران ، الآيتان ١٣٥ ـ ١٣٦.
(٧) سورة الزمر ، الآية : ٧٣ ـ ٧٤.
(٨) بالأصل : «للذين» ، وفي «ز» : «والذين» والمثبت عن م.
(٩) سورة البقرة ، الآيتان ١٥٦ ـ ١٥٧.
(١٠) في «ز» : كلفتم.