أخبث الناس أشقر أحمر أزرق يقول يا ربّ يا ربّ يا ربّ ثمّ للنار أي : ثم مع إقراره ظاهرا بالربّ يفعل ما يستوجب للنار ويصير إليها ، ولقد بلغ من خبثه أنّه يدفن أمّ ولد له وهي حيّة مخافة أن تدلّ عليه (١).
وفيه عن غيبة الطوسي عن بنت الحسن بن علي عليهماالسلام تقول : لا يكون هذا الأمر الذي تنتظرون حتّى يبرأ بعضكم من بعض ويلعن بعضكم بعضا ويتفل بعضكم في وجه بعض وحتّى يشهد
بعضكم بالكفر على بعض قلت : ما في ذلك خير؟ قالت : الخير كلّه في ذلك ، عند ذلك يقوم قائمنا فيرفع ذلك كلّه (٢).
وفيه عن محمد بن بشر قال : قلت لمحمد بن الحنفية : قد طال هذا الأمر ، حتّى متى؟قال : فحرّك رأسه ثمّ قال : أنّى يكون ذلك ولم يمض الزمان؟ أنّى يكون ذلك ولم يجف الإخوان؟ أنّى يكون ذلك ولم يظلم السلطان؟ أنّى يكون ذلك ولم يقم الزنديق من قزوين فيهتك ستورها ويكفر صدورها ويغيّر سورها ويذهب ببهجتها ، من فرّ منه أدركه ومن حاربه قتله ومن اعتزله افتقر ومن تابعه كفر ، حتى يقوم باكيان : باك يبكي على دينه وباك يبكي على دنياه (٣).
وفيه عن غيبة الطوسي عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس إلى طاعته المشرك والمؤمن ، يملأ الجبال خوفا (٤).
في البحار عن الصادق عليهالسلام : قبل قيام القائم (عج) خمس علامات محتومات : اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء (٥).
وفيه عن أبي جعفر عليهالسلام : آيتان بين يدي هذا الأمر : خسوف القمر وكسوف الشمس لخمس عشرة ولم يكن ذلك منذ هبط آدم عليهالسلام إلى الأرض ، وعند ذلك سقط حساب المنجّمين (٦).
وفيه عن الصادق عليهالسلام قال : لا يكون هذا الأمر حتّى يذهب ثلثا الناس ، فقيل : فإذا ذهب
__________________
(١) كمال الدين : ٦٥١ ح ١٠ باب ٥٧ ، وبحار الأنوار : ٥٢ / ٢٠٥ ح ٣٧ باب ٢٥.
(٢) غيبة الطوسي : ٤٣٨ ح ٤٢٩.
(٣) بحار الأنوار : ٥٢ / ٢١٠ باب ٢٥ ح ٦١.
(٤) غيبة الطوسي : ٤٤٤ ح ٤٣٨ ، والبحار : ٥٢ / ٢١٣ ح ٦٦.
(٥) كمال الدين : ٦٥٠ / ح ٧ باب ٥٧ ، والبحار : ٥٢ / ٢٠٤ ح ٣٤.
(٦) درر الأخبار : ٣٩٤ ، والبحار : ٥٢ / ٢٠٧ ح ٤١.