آن لنا النصر؟ فيقول : إنّي أرى ما لا ترون إنّي أخاف الله ربّ العالمين ، فيلحقه رسول الله فيطعنه في ظهره فتخرج الحربة من صدره ويقتلون أصحابه أجمعين ، وعند ذلك يعبد الله ولا يشرك به شيئا ويعيش المؤمن لا يموت حتّى يكون له ألف ولد ذكر وإذا كسا ولده ثوبا يطول معه ، كلّما طال طال الثوب ويكون لونه على حسب ما يريد وتظهر الأرض بركاتها وتؤكل ثمرة الصيف في الشتاء وبالعكس فإذا أخذت الثمرة من الشجرة ينبت مكانها حتّى لا يفقد شيء وعند ذلك تظهر الجنّتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله سبحانه وتعالى فإذا أراد الله تعالى نفاذ أمره في خراب العالمين رفع محمّدا وآله صلّى الله عليهم إلى السماء وبقي الناس في هرج ومرج أربعين يوما ثمّ ينفخ إسرافيل في الصور نفخة الصعق.
وما ذكرناه هنا ملتقط من روايات الأئمّة الأطهار والذي ينبغي للمؤمن اعتقاد رجعتهم إلى الدنيا وهو في أحاديثهم لا يرتاب فيه المؤمن بتلك الأخبار وإنّما عبرت بلفظ ينبغي دون لفظ الواجب اتقاء من خلاف بعض العلماء في ذلك من أن المراد بالرجعة قيام القائم. والحقّ أنّ رجعتهم حقّ بنصّ الأخبار المتكثّرة ودعوى أنّه إخبار آحاد غير مسموعة بعد ظاهر القرآن ونصّ نحو خمسمائة حديث روي عنهم ولو لم يكن إلّا إنكار المخالفين الذين يكون الرشد في خلافهم لكفى.