وتخرب الشام حتّى لا انجبار لها |
|
من روم أو روس وإفرنج وبطراق |
وتنشر الراية الصفراء في حلب |
|
من كفّ قيل يقول الحقّ مصداق |
يا وقعة لملوك الأرض أجمعها |
|
روم وروس وإفرنج وبطراق |
ويل الأعاجم من ويل يحلّ بهم |
|
من واد وخل من روس واعناق |
يأخذهم السيف من أرض الجبال فلا |
|
يبقى ببغداد منهم فارس باق |
وتملك الكرد بغدادا وساحتها |
|
إلى خريسان من شرق لا عراق |
وتشرب الشاة والسرحان ماءهما |
|
بالأمن من غير إرجاف وإفراق |
وتأتي الصيحة العظمى فلا أحد |
|
ينجو ولا من حكمه باق |
والله أعلم بعد ذلك ما ذا يكون ويبقى |
|
ذو الوجود الواحد الباقي |
زهرة : في الصراط المستقيم : وجد كتاب بخط الكمال العلوي النيسابوري في خزانة أمير المؤمنين عليهالسلام فيه وصيّة لابنه محمد بن الحنفية ، وهذا الكتاب تأليف الشيخ زين أبي محمد علي بن محمد بن يونس العاملي الفنفجوري النباطي البياضي :
بنيّ إذا ما جاشت الترك فانتظر |
|
ولاية مهديّ يقوم ويعدل |
وذلّ ملوك الأرض من آل هاشم |
|
وبويع منهم من يلذ ويهزل |
صبيّ من الصبيان لا رأي عنده |
|
ولا عنده جلّ ولا هو يعقل |
فثمّ يقوم القائم الحقّ منكم |
|
وبالحق يأتيكم وبالحق يعمل |
سمي نبي الله نفسي فداؤه |
|
فلا تخذلوه يا بني وعجلوا (١) |
أقول : هذه الأشعار أيضا في الديوان المنسوب إليه مذكور ، وكذا في خطبته عليهالسلام المعروفة بخطبة البيان التي تذكر بعيد هذا.
__________________
(١) الصراط المستقيم : ٢ / ٢٦٤.