مردفات على ظهور الخيل خلف العلوج خيلهن تلوح في الشمس والقمر فينتهي الخبر إلى القائم فيسير إلى ملك الروم في جيوشه فيواقعه في أسفل الرقة بعشرة فراسخ فتصبح بها الوقعة حتّى يتغيّر ماء الشط بالدم وينتن جانبها بالجيف الشديدة فيهزم ملك الروم إلى الانطاكية فيتبعه المهدي إلى فئة العبّاس تحت القطوار فيبعث ملك الروم إلى المهدي ويؤدّي له الخراج فيجيبه إلى ذلك حتّى على أن لا يروح من بلد الروم ولا يبقى أسير عنده إلّا أخرجه إلى أهله فيفعل ذلك ويبقى تحت الطاعة ، ثمّ إنّ المهدي يسير إلى حي بني كلاب من جانب البحيرة حتّى ينتهي إلى دمشق ويرسل جيشا إلى أحياء بني كلاب ويسبي نساءهم ويقتل أغلب رجالهم فيأتون بالأسارى فيؤمنون به فيبايعونه على درج دمشق بمسمومات البخس والنقض ، ثمّ إنّ المهدي يسير هو ومن معه من المؤمنين بعد قتل السفياني فينزلون على بلد من بلاد الروم فيقولون : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله فتتساقط حيطانها ، ثمّ إنّ المهدي (عج) يسير هو ومن معه فينزل قسطنطنية في محل ملك الروم فيخرج منها ثلاثة كنوز : كنز من الجواهر وكنز من الذهب وكنز من الفضّة ثمّ يقسّم المال على عساكره بالقفافيز ، ثمّ إنّ المهدي (عج) يسير حتّى ينزل أرمينية الكبرى فإذا رأوه أهل أرمينية أنزلوا له راهبا من رهبانهم كثير العلم فيقولون : انظر ما ذا يريدون هؤلاء فإذا أشرف الراهب على المهدي (عج) فيقول الراهب : أأنت المهدي؟ فيقول : نعم أنا المذكور في إنجيلكم أنا أخرج في آخر الزمان ، فيسأله الراهب عن مسائل كثيرة فيجيبه عنها فيسلم الراهب ويمتنع أهل أرمينية فيدخلونها أصحاب المهدي فيقتلون فيها خمسمائة مقاتل من النصارى ثمّ يعلق مدينتهم بين السماء والأرض بقدرة الله تعالى فينظر الملك ومن معه إلى مدينتهم وهي معلّقة عليهم وهو يومئذ خارج عنها بجميع جنوده إلى قتال المهدي فإذا نظر إلى ذلك ينهزم ويقول لأصحابه خذوا لكم مهربا فيهرب أوّلهم وآخرهم فيخرج عليهم أسد عظيم فيزعق في وجوههم فيلقون ما في أيديهم من السلاح والمال وتتبعهم جنود المهدي فيأخذون أموالهم ويقسّمونها فيكون لكلّ واحد من تلك الألوف مائة ألف دينار ومائة جارية ومائة غلام ، ثمّ إنّ المهدي سار إلى بيت المقدس واستخرج تابوت السكينة وخاتم سليمان بن داود عليهماالسلام والألواح التي نزلت على موسى ، ثمّ يسير المهدي إلى مدينة الزنج الكبرى وفيها ألف سوق وفي كلّ سوق ألف دكّان فيفتحها ، ثمّ يأتي إلى مدينة يقال لها قاطع