فيها واحدا واحدا إلى القائم اثنا عشر إماما ، من عين شربنا وإليها رددنا. قال ابن قدامة قد عرفنا شبرا وشبيرا والزهراء والكبرى فما أسماء الباقي؟ قال : تسع آيات بيّنات كما أعطى الله موسى تسع آيات ، الأول علموثا علي بن الحسين والثاني طيموثا الباقر والثالث دينوثا الصادق والرابع بجبوثا الكاظم والخامس هيملوثا الرضا والسادس أعلوثا التقي والسابع ريبوثا النقي والثامن علبوثا العسكري والتاسع ريبوثا وهو النذير الأكبر.
قال ابن قدامة : ما هذه اللغة يا أمير المؤمنين؟ فقال عليهالسلام : أسماء الأئمّة بالسريانية واليونانية التي نطق بها عيسى وأحيى بها الموتى والروح وأبرأ الأكمه والأبرص ، فسجد ابن قدامة شكرا لله ربّ العالمين ، نتوسل به إلى الله تعالى نكن من المقرّبين.
أيّها الناس قد سمعتم خيرا فقولوا خيرا واسألوا تعلموا وكونوا للعلم حملة ولا تخرجوه إلى غير أهله فتهلكوا ، فقال جابر : فقلت : يا أمير المؤمنين فما وجه استكشاف؟
فقال : اسألوني واسألوا الأئمّة من بعدي ، الأئمّة الذين سمّيتهم فلم يخل منهم عصر من الأعصار حتّى قيام القائم فاسألوا من وجدتم منهم وانقلوا عنهم كتابي ، والمنافقون يقولون علي نص على نفسه بالربوبية فاشهدوا شهادة أسألكم عند الحاجة ، إنّ علي بن أبي طالب نور مخلوق وعبد مرزوق ، من قال غير هذا لعنه الله. من كذّب علي ، ونزل المنبر وهو يقول:«تحصنت بالحي الذي لا يموت ذي العزّ والجبروت والقدرة والملكوت من كل ما أخاف وأحذر» فأيما عبد (١) قالها عند نازلة به إلّا وكشفها عنه.
قال ابن قدامة : نقول هذه الكلمات وحدها؟ فقال عليهالسلام : تضيف إليها الاثني عشر إماما وتدعو بما أردت وأحببت يستجيب الله دعاءك (٢).
__________________
(١) في بعض النسخ : أيّها الناس ما ذكر أحدكم هذه الكلمات عند نازلة وشدّة إلّا وأزاحها الله عنه فقال جار : وحدها يا أمير المؤمنين قال : وأضف الثلاثة عشر اسما وضمّني ثمّ ركب ومضى.
(٢) الخطبة بطولها في مشارق أنوار اليقين : ٢٦٣ إلى ٢٦٧ ط. الأعلمي بتحقيقنا مع تفاوت.