الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ) (١) قتل علي بن أبي طالب عليهالسلام وطعن الحسن ، (وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) قتل الحسين عليهالسلام ، (فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما) إذا جاء نصر دم الحسين عليهالسلام (بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وترا لآل محمّد إلّا قتلوه (وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً) خروج القائم (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ) خروج الحسين عليهالسلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكلّ بيضة وجهان ، المؤدّون إلى الناس أنّ هذا الحسين قد خرج حتّى لا يشكّ المؤمنون فيه وأنّه ليس بدجّال ولا شيطان ، والحجّة القائم بين أظهرهم فإذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين أنّه الحسين جاء الحجّة الموت فيكون الذي يغسّله ويكفّنه ويحنّطه ويلحده في حضرته الحسين بن علي عليهماالسلام ولا يلي الوصي إلّا وصي ، وعن الصادق عليهالسلام برواية صفوان في زيارة مولانا الحسين عليهالسلام المعروفة بالوارث : واشهد الله وملائكته وأنبياءه ورسله أنّي بكم مؤمن وبإيابكم موقن بشرائع ديني وخواتيم عملي (٢).
وأيضا في زيارة العبّاس عليهالسلام : إنّي بكم وبإيابكم من الموقنين ، وفي الزيارة الرجبية عن الناحية المقدّسة : ويرجعني من حضرتكم خير مرجع إلى جناب ممرع وخفض عيش موسع ودعة ومهل إلى حين الأجل وخير مصير ومحل في النعيم الأزل والعيش المقتبل ودوام الأكل وشرب الرحيق والسلسبيل وعل ونهل لا سأم منه ولا ملل ورحمة الله وبركاته وتحيّاته حتّى العود إلى حضرتكم والفوز في كرّتكم (٣).
والدعاء الوارد في يوم تولّد الحسين عليهالسلام عن أبي القاسم بن العلاء وكيل أبي محمّد عليهالسلام إلى قوله : وسيّد الأسرة ، الممدود بالنصرة يوم الكرّة ، المعوض من قتله أنّ الأئمّة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتّى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبّار ويكونوا خير أنصار إلى قوله : فنحن عائذون بقبره نشهد تربته وننتظر أوبته آمين ربّ العالمين. وفي زيارة القائم (عج) في السرداب : ووفّقني يا ربّ للقيام بطاعته والمثوبة في خدمته والمكث في دولته واجتناب معصيته فإن توفيتني اللهمّ قبل ذلك فاجعلني يا ربّ فيمن يكرّ في رجعته ويملك في دولته ويتمكّن في أيّامه ويستظلّ
__________________
(١) سورة الإسراء : ٤.
(٢) مزار المشهدي : ٥١٦.
(٣) إقبال الاعمال : ٣ / ١٨٤.