نوع ولون من الليمون والنارنج والرمّان والكرم والكمثرى قد أينعت ثمارها فقلت له : سيدنا إنّي طرقت كثيرا من هذا الطريق ولم أر شيئا من هذه الأشياء أبدا ، قال عليهالسلام : إذا زارنا موالونا تباريهم هذه الأشياء ، قلت له : سيدنا أراك فرد رؤية أريد أن أسألك عن مسألة ، قال عليهالسلام : بسم الله ، قلت له : إني زرت سنة تسعة وستّين ومائتين وألف مولاي الرضا عليهالسلام فهل زيارتي مقبولة؟ قال عليهالسلام : مقبولة إن شاء الله قلت له : سيدنا مسألة قال : بسم الله ، قلت له : الحاج محمد حسين بذارباشي زيارته مقبولة ـ قلت عند نفسي : الناس يجيئونني ويسألونني : هل سألت السيد عنه وكان من أهل بغداد ومعنا في طريق الرضا عليهالسلام ـ قال العبد الصالح : زيارته مقبولة ، قلت له : سيّدنا مسألة ، قال عليهالسلام : بسم الله ، قلت : فلان سمّيته له زيارته مقبولة وكان معنا في ذلك الطريق فلم يجبني بشيء ، قلت له : سيّدنا سألتك عن مسألة هل سمعته فأدار وجهه عنّي إلى جانب آخر ، وهذا الرجل فحصنا عن حاله فبان أنّه كان قد قتل أمّه قلت له : سيدنا فرمان هل هو من موالي أمير المؤمنين عليهالسلام ، وكان رجلا من قرائبي قال : هو وجميع من يلوذ بك من موالي أمير المؤمنين عليهالسلام ، قلت : سيدنا أنا قليل المعرفة بالمسألة أسألك عن مسألة قال عليهالسلام : بسم الله ، قلت له : لقينا في ذهابنا إلى زيارة مولانا الرضا عليهالسلام بمرحلة دروت رجلا من المعدان راجعا من الزيارة أقريناه بالليل وسألناه عن بلد الرضا عليهالسلام كيف هو؟ فقال : الجنّة الجنّة كنت هناك خمسة عشر يوما بالمهمانخانة أتغدى وأتعشّى وأي جرأة للنكير والمنكر يجيئانني ويسألانني في القبر وقد نبت لحمي من طعامه ، كلامه هذا صحيح؟
قال : نعم جدّي ضامن ، قلت له : سيّدنا ، أنا قليل المعرفة بالمسألة أريد أن أسألك مسألة قال : بسم الله ، قلت : سمعت الشيخ عبد الرزاق وكان رجلا ببغداد ويقرأ لنا الأخبار والمرثية ويقول من حجّ أربعين حجّة واعتمر أربعين عمرة وكان تمام عمره صائما نهاره قائما ليله ثمّ مات بين الصفا والمروة ولم يوال أمير المؤمنين وأولاده المعصومين عليهالسلام فليس بناج ولا له من عمله شيء ، هذا صحيح؟
قال عليهالسلام : أي والله ليس له شيء ، قلت له : سيدنا مسألة ، قال : اسأل ، قلت له : وكان يقول : روي أنّ سليمان الأعمش قال : كان لي جار أتيته ليلة جمعة فقلت له : ما تقول في زيارة الحسين عليهالسلام؟ قال : بدعة فقمت من عنده وأتيت إلى مضجعي وقلت في نفسي آتيه ثانيا فإن أصرّ قتلته ، فلمّا كان وقت السحر أتيت بابه فقرعته فإذا بزوجته تقول لي : إنّه قصد إلى زيارة