فعن ابن مسعود أنّه صلىاللهعليهوآله قال :
«إنّ الله تعالى أمرني أن أزوّج فاطمة من علي».
رواه الطبراني ، ورجاله ثقات (١).
وعن أنس قال :
جاء أبو بكر إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فقعد بين يديه ، فقال : يا رسول الله ، قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإنّي .. قال : وما ذاك؟ قال تزوّجني فاطمة؟ فأعرض عنه. فرجع أبو بكر إلى عمر ، فقال : إنّه ينتظر أمر الله فيها ، ثمّ فعل عمر ذلك ، فأعرض عنه ، فرجع إلى أبي بكر ، فقال : إنّه ينتظر أمر الله فيها ، انطلق بنا إلى علي نأمره أن يطلب مثل ما طلبنا.
قال علي : فأتياني ، فقالا : بنت عمك تخطب ، فنبّهاني لأمر ، فقمت أجرّ ردائي ، طرفه على عاتقي وطرفه الآخر في الأرض حتّى انتهيت إليه ، فقعدت بين يديه فقلت : قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي ،
__________________
وقال المحبّ الطبري في ذخائر العقبى : ٦٩ : «تزويجها بأمر من الله ووحي منه» ، وفي تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤١ :
«قوله صلىاللهعليهوآله : ما أنا زوّجته ، ولكنّ الله زوّجه». ورواه في سبل الهدى والرشاد ١١ : ٣٨ وقال : «رواه الطبراني برجال ثقات عن عبد الله بن مسعود» ، ومجمع الزوائد ٩ : ٣٣٠ برقم ١٥٢٠٨.
ومن طرق الإمامية عن ابن عباس عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لعلي : «يا علي ، إنّ الله عزوجل زوّجك فاطمة». (بحار الأنوار ٤٣ : ١٤٥ حديث ٤٩). وعن الرضا عن آبائه عليهمالسلام : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ما زوّجت فاطمة إلّا بعد ما أمرني الله عزوجل بتزويجها». (بحار ٤٣ : ١٠٤ برقم ١٦).
ونقل من كتاب ابن مردويه قال ابن سيرين : قال أبو عبيدة : أنّ عمر بن الخطاب ذكر عليا فقال : «ذا صهر رسول الله صلىاللهعليهوآله ، نزل جبريل على رسول الله فقال : إنّ الله يأمرك أن تزوّج فاطمة من علي». (بحار الأنوار ٤٣ : ١١١ برقم ٢٤ ، ومثله في ذخائر العقبى : ٧١).
وفي حديث خبّاب بن الأرتّ قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «زوّجت فاطمة ابنتي منك بأمر الله تعالى». (بحار الأنوار ٤٣ : ١١٣) ، ويذكر أنّ أكثر روايات الباب تدلّ على أنّ زواجها من أمير المؤمنين عليهالسلام كان بأمر من الله تعالى.
(١) المعجم الكبير ١٠ : ١٥٦ برقم ١٠٣٠٥ ، وراجع مجمع الزوائد ٩ : ٣٣٠ برقم ١٥٢٠٨.