وروى الطبراني :
لمّا أهديت فاطمة إلى علي ، لم نجد في بيته إلّا رملا مبسوطا ، ووسادة حشوها ليف ، وجرّة ، وكوز (١).
وروي عن رجل قال : أخبرتني جدّتي أنّها كانت مع النسوة اللاتي أهدين فاطمة إلى علي ، قالت :
أهديت في بردين عليها ، ودملجان من فضّة مصفرّان ، فدخلت بيت عليّ فإذا إهاب كبش ، ووسادة فيها ليف ، وقربة ، ومنخل ، وقدح (٢).
وروى أحمد في الزهد عن عليّ قال :
جهّز رسول الله صلىاللهعليهوآله فاطمة في خميلة (٣) ، وقربة ، ووسادة من أدم حشوها ليف (٤).
وروي عن عليّ قال :
ما كان لها إلّا إهاب كبش تنام على ناحيته ، وتعجن فاطمة على ناحيته (٥).
وروى أبو بكر ابن فارس وابن مشدّد عن ضمرة بن حبيب :
قضى رسول الله صلىاللهعليهوآله على ابنته فاطمة بخدمة البيت ، وقضى على علي بما كان خارج البيت (٦).
__________________
(١) المعجم الكبير ٢٤ : ١٣٧ رقم ٣٦٥ ، وراجع مجمع الزوائد ٩ : ٣٣٦.
(٢) الطبقات الكبرى ٨ : ٢٠ مع تفاوت يسير بالألفاظ.
(٣) الخميلة : القطيفة ، وهي كلّ ثوب له خمل من أيّ شيء كان ، وقيل : الخميل هو الأسود من الثياب ، راجع النهاية لابن الأثير : ٢ : ٨١.
(٤) صحيح ابن حبّان ١٥ : ٣٩٨ رقم ٦٩٤٧ وفيه : «قال أبو حاتم : الخميلة : قطيفة بيضاء من الصوف».
(٥) تاريخ دمشق ٤٢ : ٣٧٦ ، سبل الهدى ١١ : ٤١.
(٦) سبل الهدى ١١ : ٤١.