قال : حدثني عبداللّه بن خازم (١) قال : خرجنا يوماً مع الرشيد من الكوفة نَتَصيّد ، فصِرْنا إلى ناحية الغَرِيّين والثَويّة (٢) ، فرأينا ظِباءً فأرسلنا عليها الصُقورة والكِلاب ، فجاوَلتها (٣) ساعةً ثمّ لَجَأتِ (٤) الظِباء إلى أكمةٍ فسَقَطَتْ عليها فسَقَطَتِ الصُقورةُ ناحيةً ورَجَعتِ الكِلابُ ، فعَجب (٥)
ــــــــــــــــــ
تاريخ بغداد ١٠ : ٣١٥ ، انساب السمعاني ٩ : ١٠٦ ، ميزان الاعتدال ٣ : ٥٥٠ ، لسان الميزان ٥ : ١٦٨ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٤٥.
هذا لكن يبعّد صحة هذه النسخة ما في متن الخبر : قال محمد بن عائشة : فكأنّ قلبي لم يقبل ذلك .. الخ ، فحينئذ امّا ان يلتزم بوقوع التحريف في ذيل الخبر وامّا ان يقال انّ المراد من محمد بن عائشة في الذيل هو عبيدالله بن محمد بن عاشة واطلق عليه اسم ابيه مجازاً كما في محمد بن عمر بن يزيد ،. وامّا ان يقال بانْ الصواب هو محمد ابن عبيدالله بن محمد بن عائشة ولا مانع من رواية الغلابي عنه مع روايته عن ابيه عبيدالله ، والغلابي توفي بعد سنة ٢٨٠ ، وعبيداللّه بن عائشة توفي سنة ٢٢٨ فبين وفاتيهما اكثر من خمسين سنة فيناسب رواية الغلابي عن ابنه ايضاً ، وفي لسان الميزان : قال الغلابي : حدثنا ابن عائشة عن ابيه ، فيحتمل كون المراد من ابن عائشة هو محمد ابن عبيدالله ، فلاحظ.
(١) كذا في « م » وفرحة الغري والبحار والدلائل البرهانية ، ونقله في فرحة الغري بطريق آخر عن عبيداللّه بن محمد بن عائشة قال : حدثنا عبداللّه بن حازم بن خزيمة ، لكن في نسخة « ش » : خازم باعجام الخاء ، وهو الصحيح ، وقد جاء ذكره في احداث خلافة المهدي والرشيد والأمين.
فقد كان على شرط المهدي سنة ١٦٧ وعزله في سنة ١٦٩ ( تاريخ الطبري ٨ : ١٦٤ و ١٨٩ ).
وولاه الرشيد طبرستان ورويان سنة ١٨٠ ( تاريخ الطبري ٨ : ٢٦٦ ).
وله ذكر في احداث سنة ١٩٥ في عهد الأمين ( تاريخ الطبري ٨ : ٣٩٥ ، ٩٩٣ ، ٤١٢. وسنة ١٩٧ ( تاريخ الطبري ٨ : ٤٦٧ ) ٠ انظر فهرست تاريخ الطبري ١٠ : ٣٠٦.
(٢) الثوية : موضع قريب من الكوفة. « معجم البلدان ٢ : ٨٧ ».
(٣) في هامش « ش » : فجاولناها.
(٤) في « م » وهامش « ش » : التجأت.
(٥) في « م » وهامش « ش » : فتعجب.