على الأكَمَةِ ، ثم يقول : يا عمّ (١) أنا والله أعْرِف فضلَك وسابقتَك ، وبك والله جلستُ مجلسي الذي ( أنا فيه ) (٢) ، وأنت أنت ، ولكنَّ ولدَك يؤذونني ويخرُجون عليّ. ثمّ يقوم فيُصلّي ثم يعيد هذا الكلام ويدعو ويبكي ، حتّى إذا كان في وقت السحر قال لي : يا ياسر ، أقِمْ عيسى ، فأقمته فقال له : يا عيسى ، قم صَلِّ عند قبر ابن عمّك. قال له : وأيًّ عُمومتي هذا؟ قال : هذا قبرُ عليّ بن أبي طالب ، فتوضّأ عيسى وقام يُصلّي ، فلم يَزالا كذلك حتّى طلع الفجر ، فقلت : يا أمير المؤمنين أدركَك الصبحُ. فركِبنا ورَجَعنا إلى الكوفة (٣).
* * *
ــــــــــــــــــ
(١) في « م » وهامش « ش » : يا بن عم.
(٢) في هامش « ش » : أنا به.
(٣) فرحة الغري : ١١٩ ، والخرائج والجرائح ١ : ٢٣٤ / ذيل الحديث ٧٨ قطعة منه ، الدلائل البرهانية المطبوع في الغارات ٢ / ٨٦٢ ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٢ : ٣٣١ ذيل ح ١٦.