وفي قتل عُتْبةَ وشَيْبة والوليد تقول هند بنت عُتبة :
( [أ] ياعين ) (١) جُودي بدَمْع
سَرِب |
|
على خيرخِنْدِف لم يَنْقَلِب |
تَداعى له رَهْطُه غُدَوةً |
|
بنوهاشمٍ وبنوالمطّلب |
يُذيقونة حَر (٢) أسيافِهم |
|
يَجُرُّونه (٣) بعدَما قد شَجِب (٤ و ٥) |
وروى الحسين بن حُمَيد قال : حدَّثنا أبوغسّان قال : حدَّثنا أبو إسماعيل عُمَير بن بَكّار ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لقد تعجَّبتُ يومَ بدر من جُرأة القوم ، وقد قتلتُ الوليدَ بن عُتبة وقتل حمزةُ عتبةَ وشَرِكتهُ في قتلِ شَيبة ، إذْ أقبل إليّ حَنْطَلة بن أبي سفيان ، فلمّا دنا منّي ضربتهُ ضربةً بالسيف فسالتْ عيناه ، فلَزِم الأرضَ قتيلاً » (٦).
وروى أبو بكر الهُذَلي ، عن الزُهْري ، عن صالح بن كَيْسان قال : مرّ عُثمان بن عَفّان بسعيد بن العاص فقال : إِنطلقْ بنا إلى أمير المؤمنين عُمَر بن الخطّاب نتحدّث عنده ، فانطلقا ، قال : فأمّا عُثمان فصار إلى مجلسه الذي يَشتهيه (٧) ، وأمّا أنا فمِلْت في ناحية القوم ، فنظر إليّ عُمَر
ــــــــــــــــــ
(١) في « ش » و « م » : يا عين ، وما أثبتناه مِنَ البحار ، وفي سيرة ابن هشام : أعينيّ جُودا.
(٢) في هامش « ش » و « م » : حَرَّ. وما أثبتناه من هامشها.
(٣) في « م » و « ح » وهامش « ش » : يُعَرّونه.
(٤) شجب : هلك. « الصحاح ـ شجب ـ ١ : ١٥١ ».
(٥) انظرسيرة ابن هشام ٣ : ٤٠ ، ونقله المجلسي في البحار ٩ ١ : ٢٨٠.
(٦) إعلام الورى : ٨٦ ، وذيله في إرشاد القلوب : ٢٤٠ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ١٩ : ٢٨٠.
(٧) في « ش » و « م » : يشبهه ، وما اثبتناه من « ح ».