قال الإمام علي عليهالسلام : « لما رأيت ما أصاب فاطمة الزهراء من العناء في خدمة البيت وقد جاء سبي إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قلت لها هلا أتيت أباك تسألينه خادما يكفيك مشقة خدمة البيت ؟ ، فأتت النبي وإذا عنده جماعة فانصرفت ، وعلم أبوها أنها جاءت لأمر أهمها فغدا إلى دارها صباحا وسألها : عما جاءت له ؟ ، فاستحت أن تذكر له .
فقلتُ له أنك تعلم ما تلاقيه فاطمة من القيام بشؤون البيت من الاستقاء ، والطحن ، والكنس ، وقد أثر ذلك عليها ، فقلت لها لو سألت أباك يُخدمك من يكفيك مشقة ما أنت فيه من العمل ؟ .
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أفلا أدلك يا فاطمة على ما خير لك من الخادم ومن الدنيا ؟ »
فقالت : «بلى يا رسول الله» ،
فعلمها هذا التسبيح المعروف عند النوم وبعد كل صلاة » ١ .
[ ونتذكر معه أن الزهراء ابتعدت عن متاعبها من خلال تكبير الله ، وتحميده ، وتسبيحه لنعرف كيف هو العيش مع الله ، وكيف هو ذكر الله عندما يعيش الإنسان آلامه ] ٢ .
__________________
١ ـ كشف الغمة في معرفة الأئمة : ٢ / ٩٩ ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري : ١١ / ١١٨
٢ ـ فاطمة الزهراء ، عبد الحكيم السلوم : ١٠٢