يصلون على الأرض المفروشة فساءه ذلك وأوصى بأن تظل الصلاة على الأرض ، وأن يبتعد المسلمون عن إدخال الترف إلى طقوس صلواتهم .
وقد يكون بعض المسلمين قد اهتدوا إلى طريقة لتجفيف الطين النقي المأخوذ من تراب الصحراء لتلامس جبهة المصلي قطعة التراب المجفف ، ولا قطعة الفراش الوثير ] ١ .
عن هشام بن الحكم أنه قال لأبي عبد الله الصادق عليهالسلام : أخبرني عما يجوز السجود عليه وعما لا يجوز ؟ .
قال : « السجود لا يجوز إلا على الأرض أو على ما أنبتت الأرض إلا ما أكل أو لُبس »
فقال له : جُعلت فداك ما العلة في ذلك ؟ .
قال : « لأن السجود خضوع لله عز وجل فلا ينبغي أن يكون على ما يؤكل أو يلبس ، لأن أبناء الدنيا عبيد ما يأكلون ويلبسون ، والساجد في سجوده في عبادة الله عز وجل فلا ينبغي أن يضع جبهته في سجوده على معبود أبناء الدنيا الذين اغتروا لغرورها » ٢ .
__________________
١ ـ مجلة صوت الإسلام : س ١ ، ع ٢ ، ص ١٧٣ ، الشيعة والدولة القومية في العراق : ٣٣٢
* للتوسعة في مراجعة البحوث والمؤلفات المفردة حول السجود على الأرض والتربة الحسينية خاصة ، راجع : ما كتبه الأستاذ : عبد الله المنتفكي والذي عرف بتلك الكتب المفردة في هذا الموضوع كتاب : القطوف الدانية في المسائل الثمانية : ١ / ١٠١ ـ ١٠٤
٢ ـ وسائل الشيعة : ١ / ٣ ، ب ١