وقد سمعني أتحدث في أحد المجالس عن السجود على الأرض ، وهو : عالم في الكيمياء ، فقال : متعجبا من حديثي ومعلقا عليه ، وطلب مني أن أعطيّه تربة يسجد عليها في صلواته ، وقد أعطيته ، قال : [ ثبت علمياً أن السجود على التراب وعلى الأرض ووضع الجبهة على التراب يساعد في تفريغ الشحنات الكهربائية والحرارية الموجودة في الجبهة ، ووضع الجبهة على الصوف ، أو الحرير ، أو القطن ، أو المفروشات الأخرى هو عامل كبير في عدم تفريغ تلك الشحنات بل يزيدها ويضخمها ] .
[ السجود على التربة قوميا : أن السجود في الصلاة على التربة هي لصالح العرب قوميا فالفرس والمسلمون الآخرون من غير العرب يقدسون تربة عربية ، وليس المسلمون العرب هم الذين يأخذون التربة من بلاد فارس وغيرها .
وإن هؤلاء المسلمين غير العرب جعلوا تراب الكوفة ، والنجف ، وكربلاء بمثابة قطع مقدسة يقبلها المصلون ، وأنا كعربي أشعر بالزهو لهذا المشهد ، ولو كنت قومية فارسيا لحرمت على أبناء ملتي أن يصلوا على هذه التربة ، أو يزوروا مراقد الأئمة العرب ، ولكان موقفي يشبه تماما موقف القوميين الأتراك الذين رفضوا أن يكون الخلفاء الراشدون قادتهم وأبطالهم واستعاضوا عنهم بجنكيز خان وتيمور لنك ] ١
__________________
١ ـ الشيعة والدولة القومية في العراق : ٣٣٢