أو نزهه عن أطلاق أسمه على غيره . ـ ثم قال ـ روى عقبة أبن عامر قال : لما نزل ( فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أجعلوها في ركوعكم » ، ولما نزل ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) ، قال : « أجعلوها في سجودكم » ١ .
ومثله من طرقنا رواية هشام بن سالم عن الإمام الصادق عليهالسلام تقول في الركوع سبحان ربي العظيم ، وفي السجود سبحان ربي الأعلى ، الفريضة واحدة والسنة ثلاث .
ثم قال المقداد : ويجوز إضافة وبحمده في الذكرين استحبابا عندنا وفي الركعات الثالثة والرابعة من الصلاة اليومية ، يقول فيها المصلي تسبيحا معروفا هو : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ] ٢ .
نقصد بالذكر مجموع الكلمات التي يذكر بها الله تعالى بالثناء والتمجيد ، أو الاستعانة من قبيل : الحمد لله ، وبسم الله ، وما شاء الله ، والله أكبر ، ولا إله إلا الله ، وسبحان الله .
والذكر بهذا المعنى الواسع عبادة من العبادات الإسلامية الواجبة التي حث القرآن الكريم في كثير من آياته أو جاءت نصوصها في آياته ، ومنها قوله تعالى :
١ ـ ( وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ) ٣ .
__________________
١ ـ سنن أبي داود : ١ / ٢٠١
٢ ـ كنز العرفان : ١ / ١٢٨
٣ ـ سورة الإنسان ، الآية : ٢٦