بعد أن تحدثنا عن التسبيح بتربة الإمام الحسين عليهالسلام نتحدث عن السجود على التربة الحسينية ، فنقول : يجب كما هو المعروف فقهيا السجود على الأرض الطاهرة أو ما أنبتت من غير المأكول ولا الملبوس لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا» ١ ، أي : للسجود والتيمم .
[وفي عصرنا هذا حيث لا يتيسر التُراب في الدور والمساجد لأنها مفروشة بالسجاد يلزم أن يأخذ المصلي قطعة من الحجر الطاهر والأفضل أن يكون من مكان مقدس فيه ذكرى وعبرة للمؤمنين كالتربة الحسينية لما فيها من ذكرى مكافحة الظلم والطغيان ، ولهذا السبب تُقدس كما يُقدس ماء زمزم لما ترمز إليه من ذكريات أبي الأنبياء إبراهيم عليهالسلام وزوجته هاجر وأبنه إسماعيل] ٢ .
لهذه التربة قصتان :
١ ـ [الأولى شائعة بين البسطاء تزعم أن دم الحسين قد أختلط بهذه التربة ، فأصبحت ذات قيمة دينية عند من يقدسها .
٢ ـ قصة ثانية غير شائعة تقول : أن الخليفة عمر بن الخطاب لاحظ أن جماعة من المسلمين بعد فتح بلاد فارس أخذوا
__________________
١ ـ صحيح البخاري : ١ / ١٩
٢ ـ لماذا أنا جعفري : ١٣٥