٣ ـ التكبير لله :
لقد ورد الحديث عن التكبير في القرآن في عدة مواضع ، كما في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ) ١ ، وقوله تعالى : ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) ٢ ، وقوله تبارك وتعالى : ( وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) ٣ .
والتكبير هو : شعار المسلمين أيضا لأنه ورد في الأذان عدة مرات ، وكذلك في الإقامة للصلاة ، وبدأ الصلاة والإحرام بها يكون بالتكبير ، وكذلك الانتقال من فعل إلى آخر في الصلاة يكون بالتكبير ، وقد ورد في فضله أنه قُرن بالتهليل في الفضل في بعض الروايات ، حيث : « أنه ليس شيء أحب إلى الله تعالى من التهليل والتكبير ، وأن ثمنه الجنة ، وأنه يُكفر الذنوب » ٤ .
والتكبير هو قرين التسبيح والحمد والتهليل في التسبيحات الأربع المعروفة التي ورد فيها ثواب وفضل كبيران ، ويعوض الإتيان بها عن الفاتحة في الركعتين الأخيرتين من الصلاة .
__________________
١ ـ سورة المدثر ، الآيات : ١ ـ ٣
٢ ـ سورة البقرة ، الآية : ١٨٥
٣ ـ سورة الإسراء ، الآية : ١١١
٤ ـ جامع أحاديث الشيعة : ١٥ / ٤٣١