ولا تشتمون ، وتكرهون النجاسة ، وتأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر ، فإذا فعلتم ذلك فعليّ أن لا أتّخذ حاجبا ، ولا ألبس إلّا كما تلبسون ، ولا أركب إلّا كما تركبون ، وأرضى بالقليل ، وأملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، وأعبد الله عزوجل حقّ عبادته ، وأفي لكم وتفوا لي ، قالوا : رضينا واتّبعناك على هذا ، فيصافحهم رجلا رجلا ... الحديث بطوله.
١١١٨ ـ (٨) ـ غيبة الشيخ : الفضل بن شاذان ، عن إسماعيل بن عيّاش ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول ـ وذكر المهدي ـ : إنّه يبايع بين الركن والمقام ، اسمه : أحمد ، وعبد الله ، والمهدي ، فهذه أسماؤه ثلاثتها.
ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٩٥ ، ٣٩٧ ، ٥٢٩ ، ٩٠٤ ، ١٠٢٥ ، ١٠٩٤ ، ١٠٩٧ ، ١٠٩٨ ، ١١٠١ ، ١١٢٠ ، ١١٢٨.
__________________
(٨) ـ غيبة الشيخ : ص ٤٥٤ ح ٤٦٣ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ٢٩٠ ـ ٢٩١ ب ٢٦ ح ٣٣ ؛ إثبات الهداة : ص ٥١٤ ب ٣٢ ح ٣٥٦.
أقول : يستفاد من هذا الحديث أنّ له عليهالسلام اسما أو أسماء غير هذه الثلاثة ، فلا تنافي بينه وبين الأحاديث الدالّة على أنّ اسمه اسم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكأنّه بقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «فهذه أسماؤه ثلاثتها» كان ناظرا إلى دفع توهّم التنافي.
وأمّا إسماعيل بن عيّاش ، فالظاهر أنّه إسماعيل بن عيّاش بن سلم العنسي ، أبو عتبة الحمصي ، يوجد ترجمته في تهذيب التهذيب. وروي : أنّ عثمان بن صاحل السهمي قال : كان أهل حمص ينتقصون علي بن أبي طالب [عليهالسلام] حتّى نشأ فيهم إسماعيل بن عيّاش فحدّثهم بفضائله فكفّوا وأمّا إسماعيل بن عبّاس كما في بعض النّسخ فهو غلط من النسّاخ ليس في كتب الرجال منه اسم وأثر.