مهرودين ، وهما ثوبان أصفران من الزعفران ، أبيض الجسم ، أصهب (١) الرأس ، أفرق الشعر ، كأنّ رأسه يقطر دهنا ، بيده حربة ، يكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويهلك الدجّال ، ويقبض أموال القائم ، ويمشي خلفه أهل الكهف ، وهو الوزير الأيمن للقائم ، وحاجبه ، ونائبه ، ويبسط في المشرق والمغرب الدين من كرامة الحجّة بن الحسن صلوات الله عليه.
ويدلّ عليه أيضا الأحاديث ١١٨ ، ١٥٣ ، ٢١٩ ، ٢٨٤ ، ٣٢٧ ، ٣٦١ ، ٣٩٩ ، ٤٢٩ ، ٤٤٠ (إلّا أنّه ليس فيه اقتداء عيسى بن عليهالسلام) ، ٥٣٩ ، ٥٥٣ ، ٥٨٢ ، ٦٦٨ ، ٦٦٩ ، ٧٥٦ إلى ٧٦١ ، ٧٦٤ ، ٧٦٥ ، ٧٦٦ ، ٧٦٨ إلى ٧١١ ، ٩١٨ ، ١٠٦٦ ، ١٠٧١ ، ١٠٨١ ، ١٠٨٣ ، ١١٠٥.
__________________
(١) الصهبة ـ بالضمّ ـ : الشقرة في شعر الرأس. (مجمع البحرين : مادّة صهب).
أقول : الأحاديث الدالّة على أنّ عيسى بن مريم عليهالسلام ينزل ويصلّي خلف القائم ـ عجّل الله فرجه ـ كما قال العلامة المجلسي ، ويجدها الناظر في كتب الحديث كثيرة جدّا ، قد أوردتها الخاصّة والعامّة بطرق مختلفة ، ورواها من العامّة أرباب الصحاح والسنن والمسانيد : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأحمد ، وأبو داود ، والطيالسي ، في روايات متعدّدة ، يكفيك في ذلك مراجعة : مسند أحمد ، ومفتاح كنوز السنّة ، وقد جاء بذلك أيضا الآثار الكثيرة ، ولا يشكّ في تواتر الأحاديث ولا الآثار إلّا المشكّك المرتاب.