الله عنه ـ قال : حدّثنا أبي ، قال : حدّثنا أبو سعيد سهل بن زياد الآدميّ الرازي ، قال : حدّثنا محمّد بن آدم الشيباني ، عن أبيه آدم بن إياس ، قال : حدّثنا المبارك بن فضالة ، عن وهب بن منبّه رفعه عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لمّا عرج بي إلى ربّي جلّ جلاله أتاني النداء : يا محمّد! قلت : لبّيك ربّ العظمة لبّيك ، فأوحى الله تعالى إليّ : يا محمّد! فيم اختصم الملأ الأعلى؟ قلت : إلهي لا علم لي ، فقال : يا محمّد! هلا اتخذت من الآدميّين وزيرا وأخا ووصيّا من بعدك؟ فقلت : إلهي ومن أتّخذ؟ تخيّر لي أنت يا إلهي! فأوحى الله إلي : يا محمّد! قد اخترت لك من الآدميّين علي بن أبي طالب ، فقلت : إلهي ابن عمّي؟ فأوحى الله إليّ : يا محمّد! إنّ عليّا وارثك ووارث العلم من بعدك ، وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة ، وصاحب حوضك ، يسقي من ورد عليه من مؤمني أمّتك ؛ ثمّ أوحى الله عزوجل إليّ : يا محمّد! إنّي قد أقسمت على نفسي قسما حقّا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بيتك وذرّيتك الطيّبين الطاهرين ، حقّا أقول يا محمّد! لادخلنّ جميع أمّتك الجنّة إلّا من أبى من خلقي ، فقلت : إلهى [هل] واحد يأبى من دخول الجنّة؟! فأوحى الله عزوجل إليّ : بلى ، فقلت : وكيف يأبى؟ فأوحى الله إليّ : يا محمّد! اخترتك من خلقي ، واخترت لك وصيّا من بعدك ، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدك ، وألقيت محبّته فى قلبك ، وجعلته أبا لولدك ، فحقّه بعدك على أمّتك كحقّك عليهم في حياتك ، فمن جحد حقّه فقد جحد
__________________
ظهوره ...) ح ١٧٢ عن كتاب المحتضر ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ص ١٢١ في فصل ذكر فيه ما ورد من الصحابة إجمالا عن الكيدري في بصائره بعض الحديث مختصرا.