خالفهم ضالّ مضلّ ، تارك للحقّ والهدى ، وهم المعبّرون عن القرآن ، والناطقون عن الرسول ، ومن مات لا يعرفهم مات ميتة جاهليّة ، ودينهم الورع ، والعفّة ، والصدق ، والصلاح ، والاجتهاد ، وأداء الأمانة إلى البرّ والفاجر ، وطول السجود ، وقيام الليل ، واجتناب المحارم ، وانتظار الفرج بالصبر ، وحسن الصحبة ، وحسن الجوار.
ثمّ قال تميم بن بهلول : حدّثني أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن جعفر بن محمّد عليهماالسلام في الإمامة مثله سواء.
١٢٣١ ـ (١٢) ـ الخصال : في حديث الأربعمائة الّذي علّم فيه أمير المؤمنين عليهالسلام أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه ودنياه ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام : انتظروا الفرج ، ولا تيأسوا من روح الله ، فإنّ أحبّ الأعمال إلى الله عزوجل انتظار الفرج ما دام عليه العبد المؤمن ... إلى أن قال بعد كلام طويل كثير من هذا الحديث الشريف : ذكرنا أهل البيت شفاء من العلل والأسقام ووسواس الريب [ووسواس الصدور] ، وجهتنا رضى الربّ عزوجل ، والآخذ بأمرنا معنا غدا في حظيرة القدس ، والمنتظر لأمرنا كالمتشحّط بدمه في سبيل الله.
١٢٣٢ ـ (١٣) ـ المحاسن : عنه ، عن السندي ، عن جدّه ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما تقول في من مات على هذا الأمر منتظرا له؟
__________________
(١٢) ـ الخصال : ج ٢ ص ٦١٦ و ٦٢٥ حديث أربعمائة : ص ح ١٠ ؛ تحف العقول : ص ١٠٦ ـ ١٢٥ وصايا أمير المؤمنين (آدابه عليهالسلام لاصحابه وهي أربعمائة باب للدين والدنيا) ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٢٣ ب ٢٢ ح ٧ ملخّصا.
(١٣) ـ المحاسن : كتاب الصفوة والنور والرحمة ص ١٧٣ ب ٣٨ ح ١٤٦ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٢٥ ب ٢٢ ح ١٤.