١٢٤٢ ـ (٢) ـ كمال الدين : حدّثنا أبو محمّد الحسين بن أحمد
__________________
والبكاء والإبكاء والتباكي على فراقه ، والتسليم وترك الاستعجال ، والتصدّق عنه بنيابته ، وبقصد سلامته ، والحجّ بنيابته وبعث النائب ليحجّ عنه ، وطواف بيت الله الحرام وبعث النائب ليطوف عنه ، وزيارة مشاهد الرسول والأئمّة عليهمالسلام نيابة عنه وبعث النائب ليزور عنه ، والسعي في خدمته ، وتجديد البيعة له بعد كلّ فريضة من الفرائض اليوميّة أو في كلّ يوم جمعة ، ويستحبّ تجديدها بعد كلّ فريضة ، بما روي عن الصادق عليهالسلام كما عن صلاة البحار عن كتاب الاختيار ، ومن الأدعية المأثورة في ذلك ما في كتب الدعوات بأسانيد متّصلة الى مولانا الصادق عليهالسلام قال : «من دعا بهذا الدعاء أربعين صباحا كان من أنصار القائم عليهالسلام ، وأوّله بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ربّ النور العظيم ... الخ».
ومنها : صلة الصالحين من شيعته ومواليه بالمال ، وإدخال السرور على المؤمنين ، فإنّه يوجب سروره.
ومنها : زيارته بالتوجّه إليه ، والتسليم عليه ، والصلاة عليه ، والتوسّل والاستشفاع به الى الله عزوجل ، والاستغاثة به ، وعرض الحاجة عليه.
ومنها : دعوة الناس إليه ودلالتهم عليه ، ومراقبة حقوقه والمواظبة على أدائها ، وتهذيب النفس من الصفات الخبيثة ، وتحليتها بالأخلاق الحميدة ، وتعظيم من يتقرّب به وينتسب إليه بقرابة جسمانية أو روحانية ، كالسادات والعلماء والمؤمنين ، وتعظيم مواقفه ومشاهده ، كمسجد السهلة والمسجد الأعظم بالكوفة وغيرهما.
ومنها : ترك التوقيت ، وتكذيب الموقّتين ، وتكذيب من ادعى النيابة الخاصّة والوكالة في زمان الغيبة الكبرى ، وطلب الفوز بلقائه والدعاء لذلك ، والاقتداء به في الأعمال والأخلاق ، وزياره قبر سيد الشهداء عليهالسلام ، لأنّها صلة صاحب الزمان ، وهكذا زيارة النبي وسائر الأئمّة.
ومنها : أداء حقوق الإخوان. وغير ذلك ممّا هو مذكور في الكتاب المذكور وغيره ، وقد أثبت تأكّد رجحان هذه الأعمال بل وجوب بعضها بروايات كثيرة ذكرها في الكتاب المذكور ، رحمة الله تعالى على مؤلّفه وعلى جميع علمائنا العاملين.
(٢) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٥١٢ ـ ٥١٥ ب ٥٤ ح ٤٣ ؛ مصباح المتهجّد : ص ٣٦٩ قال : أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلّعكبريّ أنّ أبا علي محمّد بن همّام أخبره بهذا الدعاء (الحديث والدعاء) ؛ جمال الاسبوع : ص ٥٢١ ـ ٥٢٩ ، بسنده وقال : «إذا كان لك عذر عن جميع ما ذكرناه من تعقيب العصر يوم الجمعة فإيّاك أن تهمل الدعاء به ، فإنّنا عرفنا ذلك من فضل الله جلّ جلاله الّذي خصّنا به ، فاعتمد عليه».