عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، أو عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : من مات على هذا الأمر كان بمنزلة من حضر مع القائم ، وشهد مع القائم عليهالسلام.
١٢٦٨ ـ (١٧) ـ المحاسن : عنه ، عن ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن مالك بن أعين الجهني ، قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ الميّت منكم على هذا الأمر بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله.
١٢٦٩ ـ (١٨) ـ المحاسن : عنه ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون البصري ، عن عبد الله بن عمرو بن الأشعث ، عن عبد الله بن حمّاد الأنصاري ، عن الصبّاح بن يحيى المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، عن الحكم بن عيينة ، قال : لمّا قتل أمير المؤمنين الخوارج يوم النهروان قام إليه
__________________
(١٧) ـ المحاسن : ج ١ ص ١٧٤ كتاب الصفوة والنور ب ٣٨ ح ١٥٠ ؛ البحار : ج ٥١ ص ١٢٦ ب ٢٢ ح ١٧.
(١٨) ـ المحاسن : ج ١ ص ٢٦١ ـ ٢٦٢ كتاب مصابيح الظلم ب ٣٣ ح ٣٢٢ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٣١ ب ٢٢ ح ٣٢.
ومثل هذا الحديث في أصل المضمون ما في نهج البلاغة (الخطبة ١٢) من أنّ الله تعالى لمّا أظفر مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام بأصحاب الجمل ، قال له بعض أصحابه : وددت أنّ أخي فلانا كان شاهدنا ليرى ما نصرك الله به على أعدائك ، فقال له عليهالسلام : أهوى أخيك معنا؟ فقال : نعم ، قال : فقد شهدنا ، ولقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوام في أصلاب الرجال وأرحام النساء ، سيرعف بهم الزمان ، ويقوى بهم الإيمان.
أقول : فكما أنّ هؤلاء شهداء مشاهد الأئمّة الماضين إلى مولانا المهدي ـ بأبي هو وامّي ـ هم شهداء مشاهد المهدي عليهالسلام أيضا وإن ماتوا قبل ظهوره ، سواء في ذلك من مات في عصر الغيبة أو قبله في أعصار إمامة آبائه الطاهرين ، وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : «إنّما يجمع الناس الرضا والسخط ، فمن رضي أمرا فقد دخل فيه ، ومن سخطه فقد خرج منه». (المحاسن : ج ١ ص ٢٦٢ ب ٣٣ ح ٣٢٣) وفي نهج البلاغة (خ ٢٠١ : أيّها الناس إنّما يجمع الناس الرضا والسخط ... الخطبة.