الباقين ، ثم تلا قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ* أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ) فقلت : سيدي يا ابن رسول الله ، ما الأمر؟ قال : نحن أمر الله وجنوده ، قلت : سيدي يا ابن رسول الله حان الوقت؟ قال : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ).
وثانيها ما رواه الصدوق ـ رضوان الله تعالى عليه ـ أيضا في كمال الدين : ص ٤٤٥ ـ ٤٥٣ قال :
حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ـ رضياللهعنه ـ قال : حدّثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن إبراهيم بن مهزيار ، قال : قدمت مدينة الرسول صلىاللهعليهوآله فبحثت عن أخبار آل أبي محمد الحسن بن علي الأخير عليهماالسلام ، فلم أقع على شيء منها ، فرحلت منها إلى مكة مستبحثا عن ذلك ، فبينما أنا في الطواف إذ تراءى لي فتى أسمر اللون ، رائع الحسن ، جميل المخيلة ، يطيل التوسّم فيّ ، فعدت إليه مؤمّلا منه عرفان ما قصدت له ، فلمّا قربت منه سلّمت ، فأحسن الإجابة ، ثمّ قال : من أيّ البلاد أنت؟ قلت : رجل من أهل العراق ، قال : من أيّ العراق؟ قلت : من الأهواز ، فقال : مرحبا بلقائك ، هل تعرف بها جعفر بن حمدان الحصيني ، قلت : دعي فأجاب ، قال : رحمة الله عليه ، ما كان أطول ليله ، وأجزل نيله! فهل تعرف إبراهيم بن مهزيار؟ قلت : أنا إبراهيم بن مهزيار ، فعانقني مليّا ثمّ قال : مرحبا بك يا أبا إسحاق ، ما فعلت بالعلامة التي وشجت بينك وبين أبي محمد عليهالسلام؟ فقلت : لعلّك تريد الخاتم الذي آثرني الله به من الطيّب أبي محمّد الحسن ابن علي عليهماالسلام؟ فقال : ما أردت سواه ، فأخرجته إليه ، فلمّا نظر إليه استعبر وقبّله ، ثم قرأ كتابته فكانت «يا الله يا محمّد يا علي» ثمّ قال :