أشتات ، وبعث أموات ، وحديثات هونات هونات ، بينهنّ موتات ، رافعة ذيلها ، داعية عولها ، معلنة قولها ، بدجلة أو حولها ، ألا إنّ منّا قائما عفيفة أحسابه ، سادة أصحابه ، ينادى عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه في شهر رمضان ثلاثا ، بعد هرج وقتال ، وضنك وخبال ، وقيام من البلاء علا ، وإنّي لأعلم إلى من تخرج الأرض ودائعها ، وتسلّم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول : أخرجي من هنا بيضا ودروعا ، كيف أنتم يا ابن هنات ، إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ، ثمّ رملتم رملات ، ليلة البيات ، ليستخلفنّ الله خليفة يثبت على الهدى ، ولا يأخذ على حكمه الرشا ، إذا دعا دعوات بعيدات المدى ، دامغات للمنافقين ، فارجات على المؤمنين ، ألا إنّ ذلك كائن على رغم الراغمين ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلاته على سيدنا محمّد خاتم النبيين ، وآله وأصحابه أجمعين.
٩٤٣ ـ (٣٦) ـ كنز العمّال : يأتي على الناس زمان لا يسلم لذي دين دينه إلّا من فرّ من شاهق إلى شاهق ، أو من جحر إلى جحر كالثعلب بأشباله ، وذلك في آخر الزمان ، إذا لم تنل المعيشة إلّا بمعصية الله ، فإذا كان كذلك حلّت العزبة ، يكون في ذلك الزمان هلاك الرجل على يدي أبويه إن كان له أبوان ، فإن لم يكن له أبوان فعلى يدي زوجته وولده ، فإن لم تكن له زوجة ولا ولد فعلى يد الأقارب والجيران ، يعيّرونه بضيق المعيشة ، ويكلّفونه ما لا يطيق ، حتّى يورد نفسه الموارد الّتي يهلك فيها.
__________________
(٣٦) ـ كنز العمّال : ج ١١ ص ١٥٤ ح ٣١٠٠٨ ؛ التحصين (المطبوع بهامش مكارم الأخلاق) : ص ٢٢٧ القطب الثاني الفائدة الثالثة ؛ منتخب كنز العمّال (مسند أحمد) : ج ٥ ص ٣٩٣ عن ابن مسعود نحوه.