قال : إذا نادى مناد من السماء أنّ الحقّ في آل محمّد فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ، ويشربون حبّه ، ولا يكون لهم ذكر غيره.
٩٧٦ ـ (٢١) ـ تاريخ قم : وعن محمّد بن قتيبة الهمداني والحسن بن علي الكشمارجاني [الكمشارجاني ـ خ] عن علي بن النعمان ، عن أبي الأكراد علي بن ميمون الصائغ ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الله احتجّ بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد ، واحتجّ ببلدة قم على سائر البلاد ، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجنّ والإنس ، ولم يدع الله قم وأهلها مستضعفين بل وفّقهم وأيّدهم ، ثمّ قال : إنّ الدين وأهله بقم ذليل ، ولو لا ذلك لأسرع الناس إليه فخرب قم وبطل أهلها فلم يكن حجّة على سائر البلاد ، وإذا كان كذلك لم تستقرّ السماء والأرض ، ولم ينظروا طرفة عين ، وإنّ البلايا مدفوعة عن قم وأهلها ، وسيأتي زمان تكون بلدة قم وأهلها حجّة على الخلائق ، وذلك في زمان غيبة قائمنا عليهالسلام إلى ظهوره ، ولو لا ذلك لساخت الأرض بأهلها ، وإنّ الملائكة لتدفع البلايا عن قم وأهلها ، وما قصدها جبّار بسوء إلّا قصمه قاصم الجبّارين ، وشغله عنهم بداهية أو مصيبة أو عدوّ ، وينسي الله الجبّارين في دولتهم ذكر قم وأهلها كما نسوا ذكر الله.
٩٧٧ ـ (٢٢) ـ تاريخ قم : وروي بأسانيد عن الصادق عليهالسلام أنّه
__________________
(٢١) ـ البحار : ج ٦٠ ص ٢١٢ ـ ٢١٣ ب الممدوح من البلدان ب ٣٦ ؛ تاريخ قم : ص ٢٠.
أقول : وفي رسالة مخطوطة عندي في فضل قم تاريخ كتابتها سنة ١٢٦٣ ه : «الحسن بن علي الكمبارجاني».
(٢٢) ـ البحار : ج ٦٠ ص ٢١٣ ب ٣٦ الممدوح من البلدان ح ٢٣ ؛ سفينة البحار : ج ٢ ص ٤٤٥ مادّة «قمم» نحوه ؛ تاريخ قم : ص ٤٤ ح ٣٩.
أقول : وفي الرسالة المخطوطة المشار إليها ذكر : «بعد إنكارهم حجّته».