هما؟ فقال : [أمّا] الطاعون الأبيض فالموت الجارف ، وأمّا الطاعون الأحمر فالسيف ، ولا يخرج القائم حتّى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين [في شهر رمضان] ليلة جمعة ، قلت : بم ينادى؟ قال : باسمه واسم أبيه ، ألا إنّ فلان بن فلان قائم آل محمّد فاسمعوا له وأطيعوه ، فلا يبقى شيء خلق الله فيه الروح إلّا يسمع الصّيحة ، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم ممّا يسمع ، وهي صيحة جبرائيل عليهالسلام.
١٠٢٣ ـ (٩) ـ غيبة النعماني : أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، قال : حدّثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه ، قال : حدّثنا إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لا بدّ أن يكون قدّام القائم سنة يجوع فيها الناس ، ويصيبهم خوف شديد من القتل ، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات ، فإنّ ذلك فى كتاب الله لبيّن ، ثمّ تلا هذه الآية : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (١).
١٠٢٤ ـ (١٠) ـ قرب الإسناد : أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن الرضا عليهالسلام قال : قدّام هذا الأمر قتل بيوح ، قلت : وما البيوح؟ قال : دائم لا يفتر.
__________________
(٩) ـ غيبة النعماني : ص ٢٥٠ ـ ٢٥١ ب ١٤ ح ٦ ؛ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧٣٤ ب ٣٤ ف ٩ ح ٩٣ ؛ المحجّة : ص ٤٧ ـ ٤٨.
(١) البقرة : ١٥٥.
(١٠) ـ قرب الإسناد : ص ١٧٠ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٨٢ ب ٢٥ ح ٦ ؛ المحجّة : ص ٤٨ في قوله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ) ... الآية.