ولله درّ من قال من الرجال :
فهو المشفّع في المعاد وخير من |
|
علقت به بعد النبيّ يداك |
وهو الّذي للدين بعد خموله |
|
حقّاً أراك فهذّبت آراك |
لولاه ما عرف الهدى ونجوت من |
|
متضائق الأشراك والإشراك |
هو فُلك نوح بين ممتسك به |
|
ناج ومطّرح مع الهُلاّك |
قد قلت حين تقدّمته عصابة |
|
جهلت حقوق حقيقة الإدراك |
لا تفرحي فبكثر ما استعذبت في |
|
أولاك قد عذّبت في اُخراك |
يا أمة نقضت عهود نبيّها |
|
أفمن إلى نقض العهود دعاك |
وصّاك خيراً في الوصيّ كأنّما |
|
متعمّداً في بغضه وصّاك |
أو لم يقل فيه النبي مبلّغاً |
|
هذا عليّك في العُلا أعلاك |
وأمين وحي الله بعدي وهو في |
|
إدراك كلّ قضيّة أدراك |
فكم له من منقبة أظهرت خفيّ إيمانه وأبرزت علوّ شأنه وارتفاع مكانه وإثبات إمكانه وكثرة أعوانه وظهور برهانه.
روي أنّ مولد الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام كان يوم الخميس لأحد عشر
__________________
عزّ وجلّ اختارهم بعلمه لنا من بين الخلق ، وخلقهم من طينتنا ، واستودعهم سرّنا وألزم قلوبهم معرفة حقّنا ، وشرح صدورهم وجعلهم مستمسكين بحبلنا ، لا يؤثرون علينا من خالفنا مع ما يزول من الدنيا عنهم ، أيّدهم الله وسلك بهم طريق الهدى ، فاعتصموا به ، فالنّاس في غمّة الضلال متحيّرون في الأهواء ، عموا عن الحجّة وما جاء من عند الله عزّ وجلّ ، فهم يصبحون ويمسون في سخط الله ، وشيعتك على منهاج الحق والاستقامة ، لا يستأنسون إلى من خالفهم ، وليست الدنيا منهم وليسوا منها ، أولئك مصابيح الدجى ، أولئك مصابيح الدجى ، أولئك مصابيح الدجى ».
ورواه أيضاً في صفات الشيعة : ص ٥٥ ح ١٧ ، وفي فضائل الشيعة : ح ١٧ ، وعنه العماد الطبري في بشارة المصطفى : ص ١٨٠ وفي ط الحديث : ص ٢٧٧ ح ٩٣ في آخر الجزء الرابع.
ورواه البرسي في مشارق أنوار اليقين : ص ٤٦.