وقضى الرضا صلوات الله عليه في شهر رمضان لتسع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومئتين ، وقد تمّ عمره تسعاً وأربعين سنة وستّة أشهر.
__________________
[ عَلَيّ ] محمّد بن عليّ فقال لي : « ضاق صدرك يا أبا الصلت » ؟
فقلت : اي والله.
قال : « فقم فاخرُج ». ثمّ مدّ بيده إلى القيود الّتي كانت عَلَيّ ، ففكّها وأخذ بيدي وأخرجني من الدار والحَرَسَةُ والغِلمة يرونني ، فلم يستطيعوا أن يكلّموني ، وخرجت من باب الدار ، ثمّ قال لي : « امض في ودائع الله ، فإنّك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبداً ».
قال أبو الصلت : فلم ألتق المأمون إلى هذا الوقت.
ورواه عنه الإربلي في كشف الغمّة : ٣ : ١٢٠.
ورواه الصدوق في العيون : ٢ : ٢٧١ باب ٦٣ ح ١ وفي أماليه : م ٩٤ ح ١٧.
وأورده الفتّال في روضة الواعظين : ص ٢٣٠ ـ ٢٣٢ ، وابن حمزة في الثاقب في المناقب : ٤٨٩ / ٤١٧ ، وابن شهر آشوب في المناقب : ٤ : ٣٧٤ ، والقطب الراوندي في الخرائج : ١ : ٣٥٢ / ٨.
() إعلام الورى : ٢ : ٨٥ ـ ٨٦ وفي ط ١ ص ٣٢٨ ، كشف الغمة : ٣ : ١٠٢ وفيهما : « بسبع بقين منه ».
ورواه الصدوق في العيون : ٢ : ٢٧٤ باب ٦٣ ح ٢ ثمّ قال : وروى لي غيره : أن الرضا عليهالسلام توفّي وله تسع وأربعون سنة وستّة أشهر ، والصحيح أنّه عليهالسلام توفي في شهر رمضان لتسع بقين منه يوم الجمعة سنة ثلاث ومئتين من هجرة النبيّ صلىاللهعليهوآله .
أقول : وفي تاريخ وفاته ومبلغ عمره أقوال أخر ، والمشهور أنّ وفاته عليهالسلام في صفر ، قال الكليني في الكافي : ١ : ٤٨٦ : وقبض عليهالسلام في صفر سنة ثلاث ومئتين وهو ابن خمس وخمسين سنة ، وقد اختلف في تاريخه إلاّ أنّ هذا التاريخ أقصد إنشاء الله.
قال المفيد في الإرشاد : ٢ : ٢٤٧ في أوّل ترجمته عليهالسلام : وقبض بطوس من أرض خراسان في صفر من سنة ثلاث ومئتين ، وله يومئذ خمس وخمسون سنة. ورواه عنه في البحار : ٤٩ : ٢٩٢ ح ١.
وقريباً منه رواه الشهيد في الدروس كما في البحار : ٤٩ : ٢٩٣ ح ٦.
وقال الطبرسي في إعلام الورى : ص ٣٠٣ : وقبض بطوس من خراسان في قرية يقال لها « سناباذ » في آخر صفر.
وقال الكفعمي : توفي الرضا عليهالسلام في سابع عشر شهر صفر يوم الثلاثاء سنة ثلاث ومئتين ،