ثمّ إنّ الله تعالى خلق القلم وقال : اكتب. قال : وما أكتب ؟ قال : اكتب : لا إله إلاّ الله ، محمّد رسول الله ، علي وليّ الله.
فلمّا فرغ القلم من كتابة الأسماء قال : يا ربّ ، من هؤلاء الّذين قرنت اسمهما باسمك ؟
قال الله تعالى : يا قلم ، محمّد نبيّي وخاتم الأنبياء ، وعليّ وليّي وخليفتي في عبادي ، لولاهما ما خلقت خلقي ، فمن أحبّهما أحببته ، ومن أبغضهما أبغضته » (١).
فلا غرو ولا عجب من ارتقائه مفارق الجلال ، وحلوله في قمم الكمال ، فهو الاسم الأعظم الّذي تنفعل به الكائنات ، والحاكم المتصرّف في سائر الموجودات ، وهو الأوّل بالأنوار ، الظاهر بالأدوار ، الباطن بالأسرار ، الآخر بالآثار ، وذلك مقام الربّ العليّ.
نطقت فيه كلمته ، وظهرت عنه مشيئته ، فهو كهو بوجوب الطاعة وامتثال الأمر والرفعة على الموجودات والحكم على البريّات ، وليس هو هو بالذات المقدّسة المنزّهة عن الأشباه والأمثال المتعالية عن الصور والمثال ، اللهمّ لا فرق بينك وبينه إلاّ أنّه عبدك وخلقك.
سرّ الإله الّذي ما زال يظهر بال |
|
|
|
آيات مع أنبياء الأعصر الاُول |
|
شمس الهدى علّة الدنيا الّتي صدر |
|
|
|
الوجود من أجلها من علّة العلل |
|
الجوهر النبوي الأحمدي أبو |
|
|
|
الأئمّة السادات الهادين للسبل |
|
صنو النبيّ حبيب الله أشرف من |
|
|
|
يمشي على الأرض من حاف ومنتعل |
|
به يجاب دُعا الداعي وتقبل أعمال |
|
|
|
العباد ويستشفى من العلل |
|
__________________
(١) رواه المحدّث البحراني في مدينة المعاجز : ٢ : ٣٦٧ برقم ٦١٠ مع إضافات كثيرة عن أبي مخنف.