وسيأتي لشيعتي من يدّعي المشاهدة .. ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر.
ولا حول ولا قوّة الّا بالله العلي العظيم».
وتلقى الحاضرون النبأ بحزن وأسى واستنسخ بعضهم البيان لنشره وتوزيعه على عموم الشيعة في العالم الاسلامي.
وتمرّ ستّة أيّام وفي اليوم السادس كان السمري يستعد للرحيل وقد خيم الحزن والأسى.
السماء تمطر على هون .. همس أححدهم في اذنه :
ـ إلى من توصي بعدك!
فقال بصوت واهن :
ـ لله أمر هو بالغه.
وفي شارع «درب السلسلة» في محلّة «باب الكوفة» حيث يقع منزل ذلك الشيخ الوقور الذي ناهز السبعين عاماً ، كانت الأزقة مقفرة إلّا من المطر وظلمات الليل ، وقد تراكمت الغيوم ؛ البروق تسطع والرعود تدوّي والشيخ يستنشق أنفاسه