قال الفيروزآبادي في القاموس : الفتّانان الدرهم والدينار ومنكر ونكير. (١)
وقال ابن الأثير في النهاية : وفي حديث الكسوف : «وإنّكم تقتنون في القبور» ، يريد مسائلة منكر ونكير ، من الفتنة : الإمتحان والإختبار.
وفتّان بالكسر على ما في الأصل صفة رومان.
(١٣) قوله عليه السلام : الزبانية
الزبانية مأخوذ من الزبن وهو الدفع ، وهم تسعة عشر ملكاً يدفعون أهل النار إليها ، وفي التنزيل الكريم : (عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ). (٢)
(١٤) قوله عليه السلام : أوهمنا
أي : تركنا ، وأوهمت الشيء : تركته ، وأوهم من الحساب مائة ، أي : أسقطها منه ، ومنه الحديث : أّنّه صلّى الله عليه وآله صلّى فأوهم في صلاته. أي : أسقط منها شيئاً ، ويقال : أوهمت في الكلام والكتاب إذا أسقطت منه شيئاً.
قال الجوهري وغيره : أوهمت الشيء أي : تركته كلّه وتخلّعت منه جميعه. (٣)
(١٥) قوله عليه السلام : ومن منهم على الخلق
لا يبعد أن يكون مراده صلوات الله وسلامه عليه من «من منهم على الخلق» الملائكة الذين هم من المجرّدات المحضة والمفارقات الصرفة.
__________________
١. القاموس : ٤ / ٢٥٥.
٢. سورة المدثّر : ٣٠.
٣. الصحاح : ٥ / ٢٠٥٤.