فقه الحياة أو الأحكام :
يفهم من الآيات ما يأتي :
١ ـ القرآن حق ، ونبوة محمد صلىاللهعليهوسلم حق ، وأدلة إثبات أحقيتهما : صدقهما فيما أخبرا به من قصص الأنبياء ، ومغيبات المستقبل ، وما أشار إليه من الآيات الدالة على الصدق في كل ما اشتمل عليه القرآن والسنة.
٢ ـ افتراض الشك أحيانا يفيد في إثبات عكسه وهو اليقين ، وهذه نظرية أخذ بها الفلاسفة مثل (ديكارت).
٣ ـ على كل من شك في شيء أن يبادر إلى سؤال العلماء لإزالته وتثبيت يقينه ، وترسيخ عقيدته.
٤ ـ الخطاب في الآيتين الأوليين : (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍ) و (فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ) للنبي صلىاللهعليهوسلم ، والمراد غيره. قال الحسين بن الفضل : الفاء مع حروف الشرط لا توجب الفعل ولا تثبته ، والدليل عليه ما روي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال لما نزلت هذه الآية : «والله لا أشك».
٥ ـ الإحالة في تبين صدق القرآن وصحة النبوة كانت على من أسلم من اليهود ، كعبد الله بن سلام وأمثاله.
٦ ـ إن الذين ثبت عليهم غضب الله وسخطه بمعصيتهم لا يؤمنون ، حتى ولو جاءتهم الآيات تترى بما يطلبون. فإن آمنوا حين نزول العذاب بهم لا ينفعهم إيمانهم ؛ لأنه إيمان يأس وإلجاء وقسر ، وتوبة يائس.
٧ ـ احتج أهل السنة بهذه الآية : (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ) في إثبات القضاء اللازم والقدر الواجب ، وقال في الكشاف في هذه الآية : ثبت