وأسكنتهم فيها ، وهم سَكَنُ الدّارِ وساكِنتها وساكِنوها وسُكّانها ، وهي مسكَنُهم. وتركتهم على سَكِناتهم ومَكِناتهم ونَزِلاتهم : على مساكنهم وأماكنهم ومنازلهم التي كانوا فيها. واتخذ فلان طعاماً لسكّان الدّار وهم عمّارها من الجنّ. وليس في دارنا ساكن. ودبّر لي فلان سُكْنَى وسُكْناً ونُزْلاً ورِزقاً ، لأن المكان به يُسكن. وهذا مرعًى مُسْكِن ومُنزِلٌ. وساكنه في دار واحدة وتساكنوا فيها. وقعد على السُّكّان وهو ذنب السفينة الذي به تقوَّم وتسكَّن.
ومن المجاز : سكَنَتْ نفسي بعد الاضطراب ، وعلِمته علماً سَكّن النّفس. وسكَنْتُ إلى فلان : استأنَستُ به ، ولا تسكُن نفسي إلى غيره ، وما لي سَكَن أي من أسكن إليه من امرأة أو حَميم ، وفلان سَكَني من النّاس ، ومنه سمّيتِ النّار سكناً كما سمّيت مؤنسة. وعليه سَكينة ودَعة ووقار ، وفلان ساكن وهادئ ووديع. ولهم ضرب يزيل الهام عن سَكِناتِه ؛ قال النّابغة :
بضربٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه |
|
وطعنٍ كإيزاغِ المَخاضِ الضّوَارِبِ |
وتركتهم على سَكِناتهم : على أحوال استقامتهم التي كانوا عليها لم ينتقلوا إلى غيرها.
سلأ ـ سلأتِ السّالئةُ السَّمنَ : غلته وأخرجته من الزُّبد ، واستلأتْه. ونساء سَوَالئُ. و «أكذب من السّالئة» : لا تصدّق لمخافة العين. وسلأه : أفرغه في النِّحْي ، وما دام السّمن خالصاً طريّاً فهو سِلاء ، وهو عند أهل الحجاز سمن الغنم الصّافي الرّقيق الطيّب الرّيح الذي يشبه ماء الورد في القوارير لا يغيّره مرورُ المدد الطوال. تقول : أريد سَمْناً سِلاءً وسَمْنَ سِلاءٍ. وسلأ النّخلَ : نزع سُلّاءه وهو شوكه. وسلأ أطرافَ النصل : جعلها في حدّة السُّلَّاءة ؛ قال :
قَرَنْتُ لهُ مَعابِلَ مُرْهَفَاتٍ |
|
مُسَلَّأةَ الأغرّةِ كالقِرَاطِ |
وتقول : ليس العسل مع السِّلاء كالرُّطَب مع السُّلّاء أي ليس الصّافي كالكدر.
ومن المجاز : إنّكَ لتَسلئ الشحمَ في مَسْك واسع ، يقال للسّمين. وسلأه مائة درهم ومائة سوط.
سلب ـ سلَبَه ثوبَه ، وهو سَليب. وأخذ سَلَبَ القتيلِ وأسلاب القتلى. ولبست الثكلى السِّلاب وهو الحِداد ، وتسلّبتْ وسلّبتْ على ميتِها فهي مُسلِّب ، والإحداد على الزّوج ، والتّسليب عامّ. وسلكتُ أُسلوبَ فلان : طريقته. وكلامه على أساليب حسنة.
ومن المجاز : سلَبَه فؤاده وعقلَه واستلبه ، وهو مستلَب العقل. وشجرةٌ سليبٌ : أُخذ ورقُها وثمرها ، وشجر سُلُبٌ. وناقة سلوب : أُخذ ولدها ، ونوق سلائب. ويقال للمتكبّر : أنفه في أسلوب إذا لم يلتفت يَمنَةً ولا يَسرة.
سلت ـ أُسْلُتِ القصعة : خذ ما عليها بأصابعك. والمرأة تسلُتُ وتسلِتُ الحنّاء عن يدها. وأعطيني من سُلاتة حنّائِك. وامرأة سلتاء : لا تختضب.
ومن المجاز : سلَتَ أنفه بالسّيف : جدعه.
سلح ـ أخذَ سلاحه ، وخذوا أسلحتكم ، وتسلّح فلان ، وسلّحته ، وكلّ عُدّة للحرب فهو سلاح. وفي موضع كذا مَسلَحة ومسالح ، وهم قوم وُكّلوا بمرصد معهم السّلاح ، وفلان مَسْلَحيّ. وهذه الحشيشة تُسَلِّح الإبل. و «أسلح من حبارى».
ومن المجاز : أخذت إليّ الإبل سِلاحَها ، وتسلّحَتْ بأسلحتها إذا سمنت في عينك وحسنت. وطلع ذو السّلاح وهو السِّماك الرّامح.
سلخ ـ سلَخ الشّاة ، وكشط مسلاخها : إهابها ، وأعطاني مسلوخة : شاة سُلخ جلدها. وأرقّ من سِلْخ الحيّة ومِسلاخها. وأسود سالخ. وانسلخ جِلْدُهُ وتسلّخ.
ومن المجاز : سلخْنا الشّهرَ وانسلَخَ الشهرُ ؛ قال :
إذا ما سَلَختُ الشّهرَ أهلكت مثلَهُ |
|
كَفَى قاتِلاً سَلخي الشّهورَ وإهْلالي |
وسلَخ الله النّهار من اللّيل وانسلخَ منه. وسلختْ عنها درعها. وسلخ الحرُّ والجرب جلده. وفلان حمار في مسلاخ إنسان.
سلس ـ مسمار سَلِسٌ : قلق. وفرس سَلِسُ القياد ، وفيه سَلَسٌ.
ومن المجاز : في كلامه سَلاسة. وقد سَلِسَ لي بحَقّي. وإن فلاناً لسَلِسُ القِياد ومِسْلاسُ القياد.