تتمة قصة أصحاب القرية
ـ تعذيب مكذبي الرسل ـ
(وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ (٢٨) إِنْ كانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ (٢٩) يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٠) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لا يَرْجِعُونَ (٣١) وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ (٣٢))
الإعراب :
(وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ ما) : إما زائدة وإما اسم معطوف على (جُنْدٍ).
(يا حَسْرَةً) نداء مشابه للمضاف ، مثل : يا خيرا من زيد ، ويا سائرا إلى الشام ، ونداء مثل هذه الأشياء التي لا تعقل : تنبيه للمخاطبين ، كأنه يقول لهم : تحسّروا على هذا ، وادعوا الحسرة ، وقولوا لها : احضري فهذا وقتك.
(كَمْ أَهْلَكْنا .. كَمْ) : اسم للعدد في موضع نصب ب (أَهْلَكْنا) و (أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ) في موضع نصب على البدل من (كَمْ). و (كَمْ) وما بعدها من الجملة في موضع نصب ب (يَرَوْا). و (أَنَّهُمْ) مفعول مقدر ، أي حكمنا أو قضينا أنهم لا يرجعون.
(وَإِنْ كُلٌّ .. لَمَّا إِنْ) مخففة من الثقيلة ، ولما خففت بطل عملها لنقصها عن مشابهة الفعل ، فارتفع ما بعدها بالابتداء. و (لَمَّا جَمِيعٌ) : خبره ، وما : زائدة ، وتقديره : لجميع ، وأدخلت اللام في خبرها ، لتفرق بينها وبين «إن» التي بمعنى «ما». ومن قرأ (لَمَّا جَمِيعٌ) بالتشديد ، فمعناه «إلا» و «إن» بمعنى «ما» وتقديره : وما كل إلا جميع ، فيكون (كُلٌ) مرفوعا بالابتداء ، و (جَمِيعٌ) خبره. و (مُحْضَرُونَ) خبر ثان.