ـ ٢ ـ
قصة الذبيح
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قالَ يا بُنَيَّ إِنِّي أَرى فِي الْمَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ما ذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (١٠٢) فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ (١٠٤) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٠٥) إِنَّ هذا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (١٠٦) وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (١٠٧) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٠٨) سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ (١٠٩) كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١١٠) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١١١) وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢) وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (١١٣))
الإعراب :
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ مَعَهُ) متعلق بمحذوف لا ببلغ ، فإن بلوغهما لم يكن معا ، كأنه قال: فلما بلغ السعي ، فقيل : مع من؟ فقيل : معه.
(فَانْظُرْ ما ذا تَرى) من الرأي ، وليس من رؤية العين ، و (ما ذا) في موضع نصب ب (تَرى). ويجوز جعل (فَلَمَّا) استفهامية في موضع رفع مبتدأ ، و (ذا) بمعنى الذي في موضع خبر المبتدأ.
(فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) في جواب «لمّا» ثلاثة أوجه : إما محذوف تقديره : فلما أسلما رحما أو سعدا ، وإما (نادَيْناهُ) والواو زائدة ، وإما (تَلَّهُ) والواو زائدة ، والوجه الأول أوجه.
البلاغة :
(مُحْسِنٌ وَظالِمٌ) بينهما طباق.