فقه الحياة أو الأحكام :
يفهم من الآيات ما يلي :
١ ـ إن أصحاب الجنة يتمتعون فيها متعة مادية وليست روحية فقط ، فهم في شغل بما هم فيه من اللذات والنعيم عن الاهتمام بأهل المعاصي في النار ، وما هم فيه من أليم العذاب ، وإن كان فيهم أقرباؤهم وأهلوهم.
٢ ـ يتمتع أهل الجنة بنعيمها هم وأزواجهم ، تحت ستور تظللهم ، وعلى الأرائك (أي السّرر في الحجال ، كالناموسيات) متكئون.
٣ ـ لهم أنواع من الفاكهة لا تعد ولا تحصى ، ولهم كل ما يتمنون ويشتهون ، فمهما طلبوا وجدوا من جميع أصناف الملاذ.
٤ ـ ولهم أكمل الأشياء وآخرها الذي لا شيء فوقه وهو السلام من الله الرب الرحيم ، إما بوساطة الملائكة ، أو بغير وساطة ، مبالغة في تعظيمهم ، وذلك أقصى ما يتمنونه.
جزاء المجرمين
(وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (٥٩) أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٦٤) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٦٥) وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (٦٦) وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ