ثالثها ـ أنهم إذا رأوا معجزة يبالغون في السخرية ويدعون غيرهم إلى مشاركتهم في السخرية والاستهزاء.
رابعها ـ أن سبب سخريتهم من الآية والمعجزة اعتقادهم أنها من باب السحر.
٥ ـ بعد إثبات إمكان البعث والقيامة بالدليل العقلي ، أقام الله تعالى الدليل السمعي القاطع على وقوع القيامة بقوله : (نَعَمْ) جوابا على إنكارهم البعث ، بعد الموت وصيرورتهم وأسلافهم ترابا وعظاما بالية.
٦ ـ وبعد الإثبات بالدليلين العقلي والسمعي لجواز حدوث القيامة ووقوعها ذكر تعالى بعض أحوال القيامة وهي ثلاث حالات :
الحالة الأولى ـ أن القيامة ما هي إلا صيحة واحدة من إسرافيل بالنفخ في الصور ، بأمر الله لدعوة الناس للخروج من الأرض ، فيمتثلون فورا ، وإذا هم قيام من قبورهم أحياء ، ينظرون إلى أهوال القيامة ، وإلى بعضهم بعضا.
الحالة الثانية ـ من وقائع القيامة أن المكذبين بعد القيام من القبور يقولون : يا هلاكنا ، هذا هو الجزاء الذي نجازى فيه على أعمالنا من الكفر وتكذيب الرسل.
الحالة الثالثة ـ تجيبهم الملائكة : هذا يوم الفصل الحاسم ، يوم الحكم والقضاء ، الذي يفصل فيه بين المحسن والمسيء.