(فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ) كل من الجار والمجرور متعلق بما بعده.
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَ) اللام في (لَئِنْ) لام القسم. و (لَيَقُولُنَ) حذف منه نون الرفع وواو الضمير.
(وَقِيلِهِ يا رَبِ) بالجر لكلمة (قِيلِهِ) عطفا على (السَّاعَةِ) أي وعنده علم الساعة وعلم قيله ، أو بالرفع عطفا على (عِلْمُ) في قوله : (وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) أي وعلم قيله ، فحذف المضاف ، أو على أنه مبتدأ وخبره محذوف ، تقديره : وقيله : يا رب ، مسموع ، أو بالنصب على المصدر ، أي ويقول قيله ، أو عطفا على (سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ) في قوله : (نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ) أو عطفا على معنى (وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) أي ويعلم الساعة ويعلم قيله ، أو عطفا على المفعول المحذوف ل (يَكْتُبُونَ) في قوله : (وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) أي يكتبون ذلك ويكتبون قيله.
(وَقُلْ : سَلامٌ سَلامٌ) : خبر مبتدأ محذوف ، أي أمري سلام ، أي مسالمة منكم ، وليس من السلام بمعنى التحية.
المفردات اللغوية :
(قُلْ : إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) أي إن وجد له ولد على سبيل الفرض والتقدير ، وثبت ذلك بالدليل القاطع ، فأنا ـ أي محمد النبي صلىاللهعليهوسلم ـ أول العابدين أي المعظمين للولد تعظيما للوالد ، لكن ثبت ألا ولد له تعالى ، فانتفت عبادته وبطلت (سُبْحانَ رَبِّ السَّماواتِ ..) أي تنزيها لله عن كونه ذا ولد وعن كل نقص (رَبِّ الْعَرْشِ) العرش أو الكرسي : مخلوق عظيم أعظم من السموات والأرض ، الله أعلم به (عَمَّا يَصِفُونَ) يقولون كذبا بنسبة الولد إليه.
(فَذَرْهُمْ) اتركهم (يَخُوضُوا) يعبثوا في باطلهم ، ويبطلوا مع المبطلين (وَيَلْعَبُوا) في دنياهم (يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ) أي يوم القيامة الذي يوعدون فيه العذاب (إِلهٌ) أي أنه هو معبود في السماء ومعبود في الأرض (الْحَكِيمُ) في تدبير خلقه (الْعَلِيمُ) بمصالحهم ، وهما دليلان على استحقاق العبادة ، والمعنى أن الله في السماء والأرض بالألوهية والربوبية ، وليس الاستقرار.
(تَبارَكَ) تعالى وتعاظم (وَما بَيْنَهُما) كالهواء وجميع المخلوقات (وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) أي العلم بالساعة التي تقوم القيامة فيها (وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) للحساب والجزاء (يَدْعُونَ) يعبدون ، وهم الكفار (مِنْ دُونِهِ) من غير الله (الشَّفاعَةَ) لأحد (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِ) أي قال : لا إله إلا الله. والاستثناء إما متصل ، لأن من جملة من يدعونهم الملائكة وعيسى وعزيرا ، أو منقطع ، أي لكن من شهد بالتوحيد عن علم وبصيرة (وَهُمْ يَعْلَمُونَ) يتيقنون بقلوبهم مثلما شهدت به ألسنتهم ، وهم عيسى وعزير والملائكة ، فهؤلاء هم الذين يشفعون بإذن الله للمؤمنين (يُؤْفَكُونَ) يصرفون عن عبادة الله.