(٦) رَبِّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٧) لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٨) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (٩))
الإعراب :
(أَمْراً مِنْ عِنْدِنا أَمْراً) : إما منصوب على الحال بمعنى آمرين ، أو منصوب على المصدريّة ، أو منصوب بفعل مقدّر ، أي أعني أمرا ، وهو قول أبي العباس المبرّد.
(رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ رَحْمَةً) : إما منصوب على أنه مفعول لأجله ، أي للرّحمة ، وحذف مفعول (مُرْسِلِينَ) ، أو لأنه مفعول (مُرْسِلِينَ) والمراد بالرّحمة حينئذ النّبي صلىاللهعليهوسلم ، لقوله تعالى : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) [الأنبياء ٢١ / ١٠٧] ، أو منصوب على البدل من قوله : (أَمْراً) ، أو منصوب على المصدر ، أو منصوب على الحال ، وهو قول أبي الحسن الأخفش.
(رَبِّ السَّماواتِ) بالجرّ : بدل من (رَبِّكَ) ، وبالرّفع : خبر آخر ، أو صفة ، أو استئناف على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو ربّ السموات.
البلاغة :
(حَكِيمٍ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) من صيغ المبالغة على وزن فعيل.
(يُحْيِي وَيُمِيتُ) بينهما طباق.
(إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ) حثّ وتحريض على الإيمان والتفكّر والتّبصر.
المفردات اللغوية :
(حم) الحروف المقطعة للدلالة على إعجاز القرآن ، والتّنبيه على خطورة ما يلقى من أحكام في هذه السّورة ، كما تقدّم. (وَالْكِتابِ الْمُبِينِ) هذا قسم بالقرآن ، أي والقرآن ذي البيان الواضح لكل حاجات الإنسان في الدّين والدنيا.
(لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) هي ليلة القدر ، ابتدئ فيها إنزال القرآن ، أو أنزل فيها جملة إلى سماء الدنيا من اللوح المحفوظ ، وبركتها لأن نزول القرآن سبب للمنافع الدّينية والدّنيوية. (مُنْذِرِينَ) مخوّفين به ، وهو استئناف يتبيّن فيه المقتضي للإنزال.