أبي هريرة وأبي سعيد رضياللهعنهما عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «يقول الله تعالى : العظمة إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحدا منهما ، أسكنته ناري».
فقه الحياة أو الأحكام :
دلت الآيات الكريمات على ما يأتي :
١ ـ إن ثواب المؤمنين الذين عملوا صالح الأعمال ، فأدوا الفرائض ، واجتنبوا المعاصي والمنكرات هو دخول جنات الخلد والنعيم.
٢ ـ إن جزاء الكافرين الذين أشركوا بالله إلها آخر ، واقترفوا المعاصي ، وتكبروا عن طاعة الله وقبول أحكامه واتباع شرائعه هو دخول نار جهنم.
وهذا يدل على أن استحقاق العقوبة لا يحصل إلا بعد مجيء الشرع.
٣ ـ يوبخ الكفار ويقرّعون على تركهم اتباع آيات الله في قرآنه وكتبه المنزلة على رسله والاستماع إليها.
٤ ـ إذا قام المؤمنون بتذكير الكفار بوعد الله بالثواب والعقاب وتأكيد أن الساعة آتية لا ريب فيها ، أنكروا ذلك وكذبوه ، وأجابوا بأنا لا ندري هل الساعة (القيامة) حق أم باطل؟ وإن نحن إلا نظن ظنا لا يؤدي إلى العلم واليقين ، ولسنا متحققين ولا واثقين بأن القيامة آتية ، وهؤلاء من المشركين هم الفريق الشاكون بالبعث والقيامة ، وهم غير أولئك الفريق المذكورين سابقا القاطعين بنفي البعث في قوله تعالى : (وَقالُوا : ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا ..).
٥ ـ في الآخرة تنكشف الحقائق وتنجلي الأمور بنحو قاطع ، ويظهر لهؤلاء الكفار جزاء سيئات ما عملوا ، وقبح جرم ما ارتكبوا ، ويحيط بهم إحاطة تامة ما كانوا يستهزئون به من عذاب الله.