الإعراب :
(وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ إِنَ) بالكسر : على الابتداء ، ويقرأ بالفتح بالعطف على كلمة (الْفَصْلِ) وتقديره : ولو لا كلمة الفصل وأن الظالمين.
(تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ ...) حال من الظالمين ، لأن (تَرَى) من رؤية العين ، لا من رؤية القلب.
(ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ) بحذف الباء والهاء ، أي : ذلك الذي يبشر الله به عباده ، ثم حذف الباء والهاء تخفيفا. و (ذلِكَ) بمبتدإ ، وخبره اسم موصول ، والعائد عليه محذوف ، أي يبشر الله به عباده كما ذكره.
(قُلْ : لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ ... الْمَوَدَّةَ) : منصوب على الاستثناء من غير الجنس.
(وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ ... يَمْحُ) : ليس معطوفا على (يَخْتِمْ) المجزوم ، وإنما هو مستأنف مرفوع ، وإنما حذفت الواو منه ، كما حذفت في (سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ) [العلق ٩٦ / ١٨] و (وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ) [الإسراء ١٧ / ١١] وإن كان في موضع رفع ، لأن محو الله الباطل واجب ، وليس معلقا بشرط.
(وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ) : منصوب على أنه مفعول به ، أي ويجيب الله الذين آمنوا ، أو على تقدير حذف حرف الجر ، أي ويستجيب للذين آمنوا ، فحذفت اللام ، فاتصل الفعل به. وقال أبو حيان : والظاهر أن (الَّذِينَ) فاعل يستجيب الذي هو بمعنى يجيب.
البلاغة :
(مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ) استعارة تمثيلية ، شبه العمل للآخرة بالزارع يزرع الزرع ليجني منه الثمرة. وبين الآخرة والدنيا طباق.
(وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ ، وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ) بينهما مقابلة.
المفردات اللغوية :
(مَنْ كانَ يُرِيدُ) بعمله. (حَرْثَ الْآخِرَةِ) أي ثوابها ، والأصل في الحرث : إلقاء البذر في الأرض ، وقد يطلق على الثمر ، شبه ثمرة العمل ونتيجته بثمرة المزروع ، وهذا يتضمن تشبيه الأعمال بالبذور. (نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ) نضاعف له الحسنة إلى عشر أمثالها وأكثر. (حَرْثَ