سبب النزول :
نزول الآية (٣٧):
(وَإِذا ما غَضِبُوا ..) قيل : نزلت في عمر حين شتم بمكة ، وقيل : في أبي بكر حين لامه الناس على إنفاق ماله ، وحين شتم فحلم.
نزول الآية (٣٨):
(وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا ..) : نزلت في الأنصار دعاهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى الإيمان ، فاستجابوا وأقاموا الصلاة.
نزول الآيات (٤١ ـ ٤٣):
ذكر الكلبي والفراء أنها نزلت أيضا في أبي بكر الصديق رضياللهعنه ، وقد شتمه بعض الأنصار ، فرد عليه ، ثم أمسك.
المناسبة :
بعد بيان دلائل التوحيد والقدرة الإلهية ، والتنفير من الدنيا ، رغّب تعالى في الآخرة ، فإنها خير وأبقى ، ثم بيّن أن الخيرية تحصل لمن اتصف بصفات معينة ، ذكر أولا منها صفتين وهما الإيمان بالله والتوكل عليه ، وتابع هنا إيراد الصفات الأخرى للمؤمنين وهي : اجتناب كبائر الذنوب والفواحش ، وإطاعة الله تعالى وترك نواهيه ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، والتشاور في الأمور العامة والخاصة ، والشجاعة والبأس لاسترداد الحقوق المغتصبة.
التفسير والبيان :
وصف الله تعالى أهل الجنة بالإيمان بالله والتوكل عليه ، وبالصفات التالية :