وروى العيّاشيّ بإسناده عنه عليه السلام قال : عليكم بالقرآن فما وجدتم آية نجى بها من كان قبلكم فاعملوا به وما وجدتموه ممّا هلك بها من كان قبلكم فاجتنبوه.
وفي تفسير الإمام أبي محمّد الزكي قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : ان هذا القرآن هو النور المبين والحبل المتين والعروة الوثقى والدرجة العليا والشفاء الأشفى والفضيلة الكبرى والسعادة العظمى من استضاء به نوّره الله ومن عقد به أموره عصمه الله ومن تمسك به أنقذه الله ، ومن لم يفارق أحكامه رفعه الله ومن استشفى به شفاه الله ومن أثر على ما سواه هداه الله ومن طلب الهدى في غيره أضله الله ومن جعله شعاره ودثاره أسعده الله ومن جعله إمامه الذي يقتدي به ومعموله الذي ينتهي إليه أدّاه الله إلى جنات النعيم والعيش السليم.
وفي الكافي بإسناده عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : يا معاشر قرّاء القرآن اتّقوا الله فيما حملكم من كتابه فإني مسؤول وإنّكم مسؤولون إنّي مسؤول عن تبليغ الرسالة واما أنتم فتسألون عمّا حملتم من كتاب الله وسنّتي.
وبإسناده عنه عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم : أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثمّ أمتي ثمّ أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي.
وبإسناده عن سعد الإسكاف (١) عنه عليه السلام قال : قال صلّى الله عليه وآله وسلم : أعطيت السور الطول مكان التوراة وأعطيت المئين مكان الإنجيل وأعطيت المثاني مكان الزبور وفضّلت بالمفصّل ثمان وستون سورة وهو مهيمن على سائر الكتب ، فالتوراة لموسى والإنجيل لعيسى والزبور لداود.
أقول : اختلف الأقوال في تفسير هذه الألفاظ أقربها إلى الصواب وأحوطها
__________________
(١) روى هذا الحديث العيّاشيّ أيضاً إلى قوله عليه السلام : وستون سورة وأورد مكان ثمان سبع.