الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه ، قال : الناسخ الثابت المعمول به والمنسوخ ما قد كان يعمل به ثمّ جاء ما نسخه ، والمتشابه ما اشتبه على جاهله.
وفي رواية : الناسخ الثابت ، والمنسوخ ما مضى ، والمحكم ما يعمل به ، والمتشابه الذي يشبه بعضه بعضاً.
وبإسناده عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن القرآن والفرقان قال : القرآن جملة الكتاب وأخبار ما يكون والفرقان المحكم الذي يعمل به وكل محكم فهو فرقان.
وبإسناده عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن القرآن فيه محكم ومتشابه فأما المحكم فنؤمن به ونعمل به ونعمل به وندين به. وأما المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به.
وبإسناده عن عبد الله بن بكير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة.
أقول : هذا مثل يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به غير المخاطب وهذا الحديث ممّا يؤيد ما حققناه في المقدّمة السابقة ، وبإسناده عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما عاتب الله نبيه صلّى الله عليه وآله وسلم فهو يعني به من قد مضى في القرآن مثل قوله تعالى (وَلَوْ لا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً) عنى بذلك غيره.
أقول : لعلّ المراد بمن قد مضى في القرآن من مضى ذكره فيه من الذين أسقط أسماءهم الملحدون في آيات الله كما يظهر ممّا يأتي ذكره في المقدّمة السادسة وهذان الحديثان مرويان في الكافي أيضاً.
ومن طريق العامّة عن النبيّ صلّى الله عليه وآله : إن للقرآن ظهراً وبطناً وحدّاً ومطلعاً.