وروى العامّة : أن عتبة بن أبي وقاص شجه صلّى الله عليه وآله وسلم يوم احد وكسر رباعيته فجعل يمسح الدم عن وجهه وهو يقول كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم بالدم فنزلت وَأَعْلَمَهُ أن كثيراً منهم سيؤمنون.
(١٢٩) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ خلقاً وملكاً فله الأمر كله يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
في المجمع قيل انما أبهم الله الأمر في التعذيب والمغفرة ليقف المكلف بين الخوف والرجاء ويلتفت إلى هذا قول الصادق عليه السلام : لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا.
(١٣٠) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً قيل كان الرجل منهم يربي إلى أجل ثمّ يزيد فيه إلى آخر حتّى يستغرق بقليله مال المديون وقرأ مضعفة بتشديد العين وَاتَّقُوا اللهَ فيما نهيتم عنه لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ رجاء فلا حكم.
(١٣١) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ بالتجنب عن مثال أفعالهم.
(١٣٢) وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ بطاعتهما لعلّ وعسى في أمثال ذلك دليل عزة التوصل إليها.
(١٣٣) وَسارِعُوا وقرأ سارعوا بلا واو وبادروا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ إلى أسباب المغفرة.
في المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام : إلى أداء الفرائض وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ.
العيّاشيّ عن الصادق عليه السلام : إذا وضعوهما كذا وبسط يديه إحداهما مع الأخرى.
وفي المجمع عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم : أنه سئل إذا كانت الجنة عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ فأين تكون النار فقال سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل قال صاحب المجمع هذه معارضة فيها إسقاط المسألة لأن القادر على أن