الاول أصلا في تفسيرها والثاني فرعا في تأويلها وتطبيقها.
هذا ، ولكن «لو» لها تلويحتها باستحالة ايمانهم المترجّى ، وليست إلّا يوم الدين ، ام وعلى هامشه يوم الدنيا للذين جحدوا بآيات الله واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا ، الحاملين مشاعل الضلالة ، حين يرون كتلة الايمان متغلبة عزيزة.
وعلى اية حال لكل من المعنيين حجة ، والجمع بينهما جماع الحجة وبلوغ المحجة في تفسير آي الذكر الحكيم.
«الر» كسائر الحروف المقطعة هي من مفاتيح كنوز القرآن وعلّ المشابهة بتكرارها في سورها تلمح إلى وحدة بينها في هامة من مغازيها ومعانيها ، وكما هي بارزة في مباديها :
(كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ) ـ (كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ) ـ (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ) (تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ)(١) وهنا :
(تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ)(١) وعلّ الكتاب في هذه الثلاثة هو كل ما كتبه الله على عباده وحيا الى رسله وهذا الكتاب هو جملته بهيمنة (وَقُرْآنٍ
__________________
ـ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) أقول واخرج مثله بتفاوت يسير عن جماعة عن أبي موسى الاشعري عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أبي سعيد الخدري عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن انس عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن أبي امامة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) إلّا ان لفظه في الخوارج.
وفي نور الثقلين ٣ : ٢ عن تفسير القمي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إذا كان يوم القيام نادى مناد من عند الله عز وجل لا يدخل الجنة الا مسلم فيومئذ يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين.
(١) وهي على الترتيب ١٤ : ١ و ١١ : ١ و ١٠ و ١٢ : ١.